كشفت قائدة السيارة التي تعرضت للإيذاء والتوقيف من قِبل اثنين من الشُبان، حقيقة الفيديو المتداول بشكلٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مُطالبةً بتكثيف الجهود للقبض عليهما، وإنزال العقوبة النظامية بحقهما.
وسردت المواطنة نورة الدوسري؛ إثر تواصلها مع "سبق"، تفاصيل تلك الواقعة التي أصابتها بالخوف هي ومَن كان معها وجرت تفاصيلها بالعاصمة الرياض.
وقالت: الواقعة حدثت لي يوم الجمعة، بتاريخ ١٥ ذو الحجة من هذا العام، حيث أعمل ضمن برنامج التوصيل للمشاوير، وخرجت ذلك اليوم مُبكرًا من المنزل في الرياض، وتحديدًا في الساعة الخامسة والربع صباحًا، بعد تشغيلي للبرنامج، وبرفقتي ابنتي الطفلة، حيث طلبتني عميلة لتوصيلها من حي العقيق، وبعد إركابي لها وفي أثناء سيري في المشوار وتحديدًا عبر شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز طريق الخير سابقاً، فوجئت بمجموعة كبيرة من الشباب ووجود سيارات دون لوحات تتجمّع بالشارع، حينها قام أحد الشُبان على يميني بإجباري على الوقوف جانب ذلك التجمهر.
وأضافت: وقتها صُعقت من هول الموقف، فقام اثنان منهم بالوقوف أمام سيارتي لإجباري على الوقوف ومحاولة إنزالي من السيارة وإيذائي، فانهرت بكاءً، ونظرت للعميلة التي تركب معي وابنتي، فهن في حمايتي بعد الله، حينها كانت ابنتي التي تركب خلفي تبكي خائفة بعد أن لاحظت خوفي، وعندنا اكتشف الشابان وجود الطفلة معي وهي تبكي ابتعدوا عن سيارتي؛ ما دفعني إلى التحرك وإكمال سيري بطريقي حينها أوصلت العملية إلى مشوارها الذي طلبته وعدت أنا وابنتي إلى منزلنا.
وأردفت: لم أكن أعلم عن تصوير مقطع فيديو تلك الحالة التي تعرضت لها، بعد أن شاهدت الفيديو منتشراً على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى ذلك إلى وصول المقطع لأُسرتي الذين قاطعوني بسبب ما احتواه من إيذاءٍ لي، مما زاد من التأثير النفسي عليّ، مشيرةً إلى أنها كانت قد واجهت مضايقات بسبب المقطع؛ ما دعاها إلى تسليم سيارتها إلى مكتب التأجير؛ كونها لا تملكها.
وطالبت الجهات المعنية والمسؤولة بتتبع الأشخاص الظاهرين في المقطع والقبض عليهم، وتطبيق الأنظمة بحقهم.
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا مقطع فيديو يوثّق لحظات اعتراض شباب؛ سيارة سيدة، وسط مطالبات بإلقاء القبض عليهم وإنزال العقوبة بحقهم.
وأظهر الفيديو الذي لم يتم تحديد مكانه، قيام مجموعة من الشباب باعتراض سيدة تقود سيارة وسط شارع رئيس.