تُختتم مساء اليوم السبت، فعاليات "معرض جدة للكتاب" في مركز "سوبر دوم" بمدينة جدة، والذي دشنت فعالياته هيئة الأدب والنشر والترجمة، قبل نحو عشرة أيام، وشارك فيه أكثر من 900 دار نشر محلية وعربية ودولية، و400 جناح معرفي، وقدّم أكثر من 100 فعالية ضمن برنامجه الثقافي الشامل والمتنوع، كما أقيم على هامشه مؤتمران نوعيان؛ أولهما للنشر الرقمي، والثاني للخيال العلمي، وهما الأولان من نوعهما في المملكة.
وقد حضر المعرض نخبة من الشخصيات الثقافية والمتحدثين السعوديين والدوليين إلى جانب جمع كبير من مختلف أطياف المجتمع.
وصاحَبَ معرض جدة للكتاب، خلال أيامه العشرة، برنامجُ ثقافي تَضَمّن أكثر من 100 فعالية، توزعت ما بين الجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى "حديث الكتاب" الذي جمع القراء بنخبة من المؤلفين والكتّاب المحليين والدوليين، وورش العمل.
كما سلط المعرض الضوء على القصص المصورة (الأنمي) وفن المانجا للرسوم اليابانية، عبر تخصيص أجنحة تتضمن العديد من الفعاليات، من أبرزها: مقابلة مؤلفي كتب رسوم المانجا، ومسيرة لأشهر أبطال القصص المصورة.
وجهّز المعرض منطقة خاصة للطفل تتضمن مسرحًا، وركن حكواتي لرواية القصص، ومنطقة للألعاب، وعروض وأنشطة تفاعلية، بالإضافة إلى عروض الموسيقى التصويرية الشهيرة، وموسيقى أفلام الرسوم المتحركة المفضلة لدى الأطفال، بالإضافة إلى منصات توقيع الكتب التي استضافت العديد من الكتاب لتوقيع مؤلفاتهم الجديدة، وركن للمؤلف السعودي الذي اشتمل على أكثر من 400 عنوان للمؤلفين من ذوي النشر الذاتي، وأجنحة للكتب الصوتية، والمكتبة الرقمية، والكتب الصامتة، وجلسات ومناطق للقراءة، ومَقاهٍ تجمع عشاق الكتب.
ويُعد معرض جدة للكتاب أول معرض يقام في محافظة جدة، تحت مظلة وزارة الثقافة.. ويأتي كثالث المعارض التي نظّمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة في عام 2022م، ضمن مبادرة "معارض الكتاب" التي تسعى من خلالها الهيئة إلى التوسع في إقامة معارض الكتاب بالمملكة؛ حيث انطلقت بمعرض المدينة المنورة للكتاب في يونيو الماضي، ثم معرض الرياض الدولي للكتاب الذي اختتم في أكتوبر الماضي، على أن تدشن المبادرة معارضها لعام 2023 بمعرض المنطقة الشرقية للكتاب في شهر مارس العام المقبل.