قال الشيخ طلال الدوسري: إن للمسلم الصائم فرحتان؛ أولاها في الدنيا وهي فرحته حين فطره، والثانية التي ينتظرها كل مسلم وهي حين يلقى ربه، وهو ما صح عن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
وتفصيلاً، قال الداعية "الدوسري" لقراء "سبق": "عندي لكم بشارتان؛ وهو ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة يوم يلقى ربه)".
وأشار إلى أن الفرحة الأولى قد أحس بها الصائم ولو لم يشعر بجوع ولا عطش، وقد تَحَققت بها معجزة الحبيب المصطفى، وأما الفرحة التي ينتظرها كل مسلم؛ وهي الفرحة بلقاء الحق تبارك وتعالى.
وتابع: "فعند الموت يقال للمؤمن والمؤمنة قل لا إله إلا الله فينطقها، وهي تحمل بشارة النبي عليه الصلاة والسلام (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة)".
وأضاف: "إذا حمل الناس جنازة المؤمن والمؤمنة فإنها تقول: قدموني قدموني فرحاً بلقاء ربها، وإذا وضعت في القبر وكشف له مد بصره بعد أن يجيب يرى منزله في الجنة؛ فيطلب فرحاً مسروراً: يا ربِّ أقم الساعة".
وأردف: "المؤمن إذا أقام بين يدي الله عز وجل وأجاب، رجع بعد أن أخذ كتابه باليمين فرحاً مسروراً بالفوز بالجنة، قال تعالى: {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين}، ويفرح المؤمن وهو يرى أن الموت يُذبح بين الجنة والنار (يا أهل الجنة خلود بلا موت)".