قال محاضر الفن السياسي بالشرق الأوسط في جامعة ييل الأمريكية الشيخ سلطان القاسمي: "إن الغرب عاجز عن أن يتصور بحياد أن الفن العربي الحديث امتداد للفن الإسلامي والحضارات المجاورة؛ رغم أن هذا الامتداد هو ما مكّن العرب من تصدير ثقافتهم وإبداعاتهم، على عكس ما يحصل اليوم؛ حيث نرى تأثر أجيالنا بالصورة المستوردة من الغرب عن الفن".
وأضاف "القاسمي" خلال استضافته في ندوة "الفنون وصورة العربي حول العالم"، التي أقيمت في صالون "كيت وكيت الثقافي" بمعرض الرياض الدولي للكتاب: "إن المركزية الغربية في الفنون البصرية أثّرت كثيرًا على واقع الفن في العالم، وإن الأجيال العربية بُرمجت على أفضلية الفن الغربي".
ودعا خلال الندوة التي قدّمتها الفنانة السعودية نوف السماري، إلى أن نعيد برمجة أذهاننا كعرب؛ فليس مهمًّا رؤية الغرب للفن العربي لأنه لا يمكن للغربي أن يتصور بحيادٍ أن الفن العربي الحديث امتداد للفن الإسلامي".
ولفت "القاسمي" إلى أن احتكاك الفن العربي الحديث، بالحضارات المجاورة، أوجَدَ حركة فنية ترى آثارها اليوم من خلال دمج الخطوط العربية مع الفنون البصرية.
وبيّن أن الفن العربي يحظى برواجٍ كبير في مختلف المحافل العالمية؛ مضيفًا أن متحف الفن البريطاني ومتحف اللوفر والمتاحف الشهيرة الأخرى، تضم الكثير من المقتنيات العربية والإسلامية.