أكد الدكتور محمد بن يسلم الشبراق أن الطيور تعتبر مؤشرًا لحالة البيئة والتنوع الأحيائي.
وأضاف خلال محاضرة، ألقاها على هامش فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي في نسخته الثانية، بالتزامن مع اليوم العالمي للطيور المهاجرة، بأن معظم أنواع الطيور معروف تصنيفها، وتعتبر من أكثر المجموعات الحيوانية التي درست التوزيع الجغرافي والسلوك والبيئة.
وتابع: الطيور من أكثر المجموعات الحيوانية انتشارًا؛ فهي موجودة في كل مكان من المناطق القطبية إلى الصحارى. وهذا الانتشار يمكن أن يدل على توزيع مجموعات حيوانية أخرى، وأنها تتأثر في التغيرات المناخية.
وقال: تعتبر النسور أحد أنواع الطيور التي تقدم خدمة بيئية مجانية للبشر؛ فهي تتغذى على الحيوانات النافقة التي يموت الكثير منها من جراء الأمراض، التي منها ما هو وبائي كمرض الجمرة الخبيثة.
وأضاف: أشارت دراسة، تمت بالسعودية بمحمية محازة الصيد شرق مدينة الطائف والمناطق المحيطة بها، إلى أن النسور تقوم بالتخلص من 32 في المئة من الحيوانات النافقة حول المحمية، بينما الثدييات ممثلة فقط بالثعالب والكلاب الضالة تتخلص من 3 في المئة فقط. مع العلم بأن الدراسة أشارت إلى أن أعداد الماشية في المنطقة تمثل تسعة أضعاف القدرة التحملية للمراعي في المنطقة.
وختم حديثه مبينًا أن الطيور دخلت في حضارة وثقافة بعض الشعوب، وبعضها يدل على الخير، وآخر على الشر. وهي كانت – وما زالت - مصدرًا لإلهام الإنسان حول العالم وعبر العصور؛ فقد ألهمت ألوان الريش الفنانين؛ فظهرت في رسوماتهم، والأدباء في قصصهم وأشعارهم، كما أن كثيرًا من الدول جعلت من الطيور شعارًا لها.
ويحرص المعرض على إبراز التراث السعودي وألوانه المختلفة، والمحافظة على الهوية الوطنية بمشاركة 350 عارضًا، وأكثر من 30 قسمًا متخصصًا، تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 في المحافظة على التراث، وتلبية لشغف الهواة عبر مختلف أركانه، وبتصوير ونقل واقع الجزيرة العربية وهواية الصيد بالصقور للأجيال والعالم.
وتضمن المعرض في يومه الأول عددًا من الفعاليات والمحاضرات، ومزادًا للصقور، جذب آلاف الزوار بمختلف شرائحهم.