أكدت وزارة الصحة لـ"سبق" أنه تم اكتشاف تأخُّر في التحسين لدى بعض المناطق، مبينة أن المنشآت التي لم تحقق الأهداف سيتم التحقق من الأسباب، واتخاذ الإجراءات المناسبة مع العاملين عليها، بما في ذلك إعفاء المقصرين من العمل وفقًا للأنظمة المتبعة؛ وذلك تعليقا على ما شهده تقرير تقييم مستشفيات السعودية؛ إذ كان نصيب صحة جازان أن تكون أربعة من أهم مستشفياتها تتصدر الأقل تقييمًا على مستوى السعودية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعية مطالبات لوزير الصحة بأن يتم النظر بتمعن في الوضع الصحي بمنطقة جازان، مؤكدين أن برنامج المتسوق السري كشف القصور له، ويتبقى أن يتخذ الإجراء المناسب للنهوض بالمنطقة صحيًّا؛ كون المستشفيات المتدنية في التقييم تعد من أهم المستشفيات بجازان، كمستشفى الحرث والداير ومستشفى الأمير محمد بن ناصر ومستشفى صامطة العام.
وفي التقييم ذاته حصل مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض على الأعلى تقييمًا، وتلاه مستشفى الشفاء بالقصيم، ومستشفى أملج بتبوك، ومجمع الأمل والصحة النفسية بالخرج، ومستشفى الظهران العام بالمنطقة الشرقية.
وقالت الصحة لـ"سبق": إجابة عن استفساركم، وانطلاقًا من مبدأ الشفافية الذي تنتهجه الوزارة، فإننا نود الإحاطة بأنه استمرارًا لجهود الصحة، وسعيها الدؤوب لرفع كفاءة منشآتها الصحية، وتلمُّس أوجه القصور لتلافيها مستقبلاً، فإنها تقوم بمتابعة هذه المنشآت عبر العديد من الأدوات الفاعلة، لعل من أبرزها برنامج "المتسوق السري" المرتبط مباشرة بوزير الصحة.
وأضافت: وحقق البرنامج نتائج طيبة من خلال متسوقين سريين، يقومون بعمل جولات مستمرة لتقييم أداء المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية، وكتابة تقارير دورية ترفع للوزير والإدارات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. ولقد أسهم البرنامج في تحقيق تحسُّن كبير في الأداء العام، وأيضًا في الوقت نفسه تم اكتشاف تأخر في التحسين لدى بعض المناطق.
وأضافت: وفي هذا السياق نؤكد لكم أن المنشآت التي لم تحقق الأهداف سيتم التحقق من الأسباب، واتخاذ الإجراءات المناسبة مع العاملين عليها، بما في ذلك إعفاء المقصرين من العمل وفقًا للأنظمة المتبعة.
ومن جانب آخر، تواصل الصحة تنفيذ برنامج أداء الصحة؛ إذ يشمل حاليًا 70 مستشفى رئيسًا، تسعة منها مستشفيات للصحة النفسية، من خلال تطبيق ومتابعة ما يزيد على 40 مؤشرًا لقياس الأداء في سبعة محاور علاجية في المستشفيات، هي: "الطوارئ، والعيادات، والعمليات، والتنويم، والعناية المركزة، والأشعة، والمختبرات". كما يعمل البرنامج على تطوير مهارات الكوادر الصحية للتعامل مع المؤشرات، واكتشاف مكامن تحسين الأداء.
ويستهدف برنامج "أداء الصحة" رفع مستويات الإنتاجية، وكفاءة وجودة الأداء في تقديم الخدمات الصحية بالمستشفيات.
واختتمت: وبإذن الله لن تألو الوزارة جهدًا في استمرار عمليات التقييم والتحسين، ومعالجة أي قصور موجود؛ وذلك بهدف ضمان وصول الخدمات الصحية لأفضل المستويات، وتحقيق رضا المستفيدين منها.