استعرضت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، اليوم الاثنين، ثلاثًا من أهم المناطق والمعالم التاريخية الأثرية الواقعة ضمن نطاقها، والتي تُعد منذ مئات السنين طريقًا لقوافل حجاج بيت الله الحرام القادمين من الكوفة والبصرة وبعض أنحاء بلاد الشام.
وقالت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية: إن "درب زبيدة" أحد أهم طرق الحج ذات التراث الثري في تاريخ الإسلام؛ حيث يحمل هذا الدرب عبقًا أثريًا بوصفه طريقًا للحجاج والتجارة.
ويعد من أشهر الطرق التي استخدمها حجاج بيت الله الحرام القادمين من الكوفة وبعض أنحاء بلاد الشام في رحلتهم لأداء مناسك الحج، ولا تزال أطلال الدرب باقية وشاهدة على مسار تاريخي لضيوف الرحمن.
وأضافت الهيئة: قرية "زبالا" التاريخية تعتبر إحدى المناطق الأثرية داخل نطاق المحمية، وكان حجاج بيت الله الحرام يمرّون بقرية "زبالا" منذ أكثر من 1.300 عام؛ لما عُرفت به من ماء وفير، وسوق تجاري كبير، وتضم قرية "زبالا" ثلاث بِرك مائية، كما تعد موطنًا لبقايا حصن أثري قديم.
ولفتت إلى أن من أبرز المحطات على طريق الحجاج "درب زبيدة" هي "محطة العشّار" ذات الأهمية الكبرى، والتي تقع وسط الكثبان الرملية، في قلب صحراء النفود الكبير، وتقف شاهدًا على تاريخ طويل تزخر به أنحاء محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بمعالم تاريخية، لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وتضم "محطة العشّار" 30 وحدة معمارية ذات وظائف متعددة لخدمة الحجاج، ومن أبرز موارد المياه فيها هي الآبار ومصدّات الرياح.