توعدت "صحة جدة" بمحاسبة المتسببين في حادثة "طفلة الخطأ الطبي بالليث" في حال ثبت الخطأ، مؤكدة أنها أحالت كامل أوراق الحالة إلى الهيئة الطبية الشرعية للبت فيها.
وتفصيلاً، قالت إدارة التواصل والعلاقات العامة بصحة جدة، لـ"سبق": "إشارة الى ما نشر في صحيفة سبق الالكترونية، يوم الجمعة، الموافق 4/ 3/ 1441هـ تحت عنوان (انقلاب وتنويم وتهديد ببتر.. عم طفلة الخطأ الطبي بالليث يكشف الجديد)، نود الإيضاح بأن الطفلة أدخلت لمستشفى الليث إثر حادث مروري".
وأضافت: "تم إسعاف الحالة وهي تعاني من كسر في الفخذ الأيمن، وجروح متفرقه في القدمين، وتم وضع الحالة الطبية على برنامج إحالتي كحالة طارئة، وقبولها بمستشفى شرق جدة، وفور وصول المريضة إلى مستشفى شرق جدة لاحظ الأطباء انتفاخاً بالقدم اليمنى، وفقدان الإحساس وضعف النبض، وهي من الحالات المعروفة لدى الأطباء، وتم التعامل من قبل الطبيب المعالج والفريق الطبي على الفور".
وتابعت: "أدخلت الطفلة غرفة العمليات، وهي تعاني من كسر في الفخذ الأيمن وجروح في القدم اليسرى، وضعف في التروية للساق، ولدى المريضة تاريخ مرضي آخر فقد خضعت من خلاله إلى عملية زراعة للنخاع العظمي قبل عامين، وتعاني من أنيميا منجلية".
وأوضحت "صحة جدة" أن "الطفلة المريضة ما زالت منومة وتتلقى العلاج بمستشفى شرق جدة، وخضعت في الفترة السابقة إلى العديد من العمليات الجراحية؛ للحفاظ على الأعضاء المصابة للمريضة في المرحلة العلاجية الأولى، وعدد من الاستشارات الطبية من مختلف التخصصات، ووضعها الصحي في الوقت الحالي جيد، وعند الاستقرار الكامل للحالة سيتم استكمال البرنامج العلاجي من خلال عدد من العمليات في المرحلة الثانية من العلاج، بعد تحسن الجروح بشكل كامل، وحتى الآن ما زالت المريضة تتحسن بشكل تدريجي وبطيء جداً".
وأضافت: "تم تشكيل لجنة من قبل الشؤون الصحية بمحافظة جدة، والاطلاع على الملف الطبي للمريضة، والتأكد من الإجراءات التي تمت من قبل الطاقم الطبي في مستشفى الليث، وإذا اتضح وجود أي خطأ أو إهمال أو تقصير، ستحال كامل أوراق الحالة إلى الهيئة الطبية الشرعية للبت فيها".
وكانت "سبق" قد نشرت أمس، خبراً تحت عنوان "انقلاب وتنويم وتهديد ببتر.. عم طفلة الخطأ الطبي بالليث يكشف الجديد"، جاء فيه أن "صحة جدة" فتحت تحقيقاً موسعاً حول حادثة اتهام ذوي طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً، مستشفى الليث العام، بالتسبب لها في خطأ طبي في إحدى قدميها، ومهددة بالبتر أو الشلل ما لم يتم تدارك الخطأ.
وتواصلت "سبق" حينها مع عم الطفلة "أماني الخيري"، والذي قال: إن "بداية القصة تعود إلى تعرض الطفلة أماني وشقيقها ووالدتهما لحادث انقلاب قبل ثلاثة أسابيع على طريق الليث بالقرب من الوسقة، أثناء عودتهم من جدة، عندها تم نقل المصابين إلى مستشفى الليث العام".
وأضاف: "كانت الطفلة أماني تشتكي من كسر في قدمها اليسرى وخلع في الحوض، بينما والدتها وشقيقها غادرا المستشفى ولم يُصابا بأي أذى".
وتابع عم الطفلة: "فوجئنا في اليوم الثاني عند مراجعة الطفلة داخل مستشفى الليث العام، للاطمئنان عليها، بأن قدميها مربوطتان، بينما كانت الإصابة فقط في القدم اليسرى، وليس في اليمنى، وظهر التورم بشكل واضح على القدم اليمنى، مع فقد للإحساس وعدم استطاعتها على الحركة؛ بسبب خطأ طبي يتحمله الكادر الطبي بالمستشفى".
ولفت إلى أنه تم تحويلها إلى مستشفى شرق جدة بعد ثلاثة أيام من الإهمال في مستشفى الليث العام؛ حيث أكد الأطباء أنها تعرضت لخطأ طبي في قدمها اليمنى وبدأوا في إجراء عدة عمليات قبل أن يتم تحويلها ونقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، بحكم أنها كانت تتابع في ذات المستشفى وتشكو من أمراض أخرى وكان آخر مراجعة لها قبيل تعرضها للحادث.
وطالب عم الطفلة "عوض الخيري"، وزارة الصحة بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة المتسببين، الذين ألحقوا الضرر بطفلة بريئة.