مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم يستأصل ورماً ضخماً ومتشعباً من بطن "خمسيني"

نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في استئصال ورم بطني ضخم بحجم "15 × 10 × 9" سم، من بطن "خمسيني " عانى من حزمة واسعة من الأعراض الحادة، الناتجة عن ضغط الورم الذي نشأ في الغشاء البريتوني الخلفي للبطن، ثم تمدد على عدة أعضاء، ذكر ذلك د.فراس الرواشدة استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والمناظير.

الذي قال أن المريض راجع المستشفى وهو يشتكي من آلام شديدة بالبطن، بالإضافة لاضطرابات حادة في الجهاز الهضمي، تَمثلت في عسر الهضم، وفقدان الشهية والغثيان والقيء، وفقدان الوزن، مضيفاً أن المريض راجع عدة مستشفيات لكن الأطباء اعتذروا عن علاجها وذلك بسبب حجم وحساسية مكانه لقربه من بعض الأعضاء التناسلية.

وقال د. الرواشده الحاصل على الزمالة البريطانية أن الفريق الطبي أخضع المريض لفحوصات طبية دقيقة، أبرزها أشعة الرنين المغنطيسي Mri والأشعة المقطعية CT Scan، وبينت النتائج وجود ورم ضخم حجمه "15 × 10 × 9" سم، منشأه الغشاء البريتوني الخلفي للبطن، ومتشعب وضاغط بشكل حاد، على الاثني عشر والكلية اليمنى والقولون، ودرس الفريق الطبي ملف الحالة وفق المعطيات التي قدمتها نتائج الفحص الطبي، وخلص إلى خطة علاجية ارتكزت على التدخل الجراحي، وأجريت للمريض عملية جراحية، تم فيها استئصال كتلة الورم من البطن بدقة عالية، مع الحفاظ على سلامة الأعضاء التي التصق بها، واستمرت العملية لمدة ساعتين، وتوجت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح التام، ونقل المريض إلى غرفة التنويم، حيث بقي قيد الرعاية الطبية الحثيثة لمدة "3" أيام، ومن ثم غادر إلى منزله وهو بحالة صحية ممتازة، وقد تخلص من كافة الأعراض التي كان يشكو منها، إضافة إلى أن الفحوصات الطبية اللاحقة للعملية أظهرت إزالة الورم بالكامل.

ووصف د.الرواشدة العملية بالصعبة، مشيراً إلى أنها كانت ضرورية لإيقاف تمدد الورم إلى مناطق الجسم الأخرى، ومن ثم تهديد حياة المريض وللتخلص من الأعراض المصاحبة للورم، لكن الفريق الطبي الجراحي المتخصص نجح في معالجة الحالة بكفاءة عالية، وبمساعدة أجهزة طبية حديثة أسهمت في نجاح العملية.