باتت المؤسسات غير الربحية من الدعائم المؤسسية، التي تقوم عليها المجتمعات في العصر الحديث؛ لما تقدمه من نتائج كبيرة في التنمية الاجتماعية والثقافية للمجتمع من خلال تقديم خدمات متعددة غير هادفة للربح إلى أفراده، وبفضل التأثير الكبير الذي تحدثه المؤسسات غير الربحية؛ فقد أصبح يصطلح على تسميتها بالقطاع الثالث، وهو قطاع ينهض بدور حيوي في المملكة.
وتعطي قيادة المملكة أهمية كبيرة للقطاع الثالث، حيث تستهدف "رؤية المملكة 2030" رفع إسهام القطاع من 0,3% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، ورفع نسبة المشروعات التنموية ذات الأثر الاجتماعي من 7% الى 33%، والارتقاء بترتيب المملكة في مؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26 إلى 10، وكجزء من جهود ومساعي قيادة المملكة في دعم القطاع غير الربحي، أصدر الملك سلمان اليوم (الخميس) أمراً ملكياً باعتماد النظام الأساسي لمؤسسة الملك سلمان غير الربحية.
وتعد المؤسسة امتداداً لأعمال الملك سلمان الخيرية، التي تتضمن إنشاء مشاريع خيرية وإغاثية داخل المملكة وفي أنحاء العالم، ومنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتهدف المؤسسة، كما قال الملك سلمان عبر منصة "إكس" إلى "الاستثمار في الإنسان وتنمية ثقافته واعتزازه بهويته... ولمواجهة التحديات البشرية واستدامة ازدهار المجتمعات".
وتشمل مؤسسة الملك سلمان غير الربحية مجموعة من المراكز الثقافية تضم، مكتبة الملك سلمان، ومتحف الملك سلمان، اللذان يقعان في مشروع بوابة الدرعية، كما تضم متحف المجتمع السعودي، الذي يقع في حديقة الملك سلمان؛ وتهدف هذه المراكز الثقافية إلى نشر الثقافة بين المواطنين، والإسهام في بنائهم الفكري، وإثراء خياراتهم الثقافية وتنويعها.