قال الفنان السعودي عبدالرحمن الفايز: "إن غلاف الكتاب يُعَد عنصرًا بصريًّا مهمًّا تُوَظفه دور النشر في تسويق الكتب؛ فالكتاب بمثابة رسالة غلافها عنوانها، وتصميمات أغلفة الكتب تشعل معارك أرفف بين دور النشر".
وأوضح "الفايز" في ورشة عمل "هوية الكتب" بمعرض الرياض الدولي للكتاب اليوم (السبت)، أن الكتاب أداةٌ متعددة الوظائف تُعبّر عن المعرفة البشرية، وتحمل رسائل؛ لذلك تتنوع سماتها الفنية بناء على مضامينها المعرفية، وموضع الكتاب يحدد طابعه الفني؛ فالطابع الفني للكتاب الديني يختلف عن الطابع الفني للكتاب الفلسفي.
وأشار إلى أن غلاف الكتاب يمثل المصافحة الأولى بين القارئ والكتاب؛ حتى لو لم يقع ضمن دائرة اهتمامه؛ إلا أن الغلاف هو النافذة الأولى لمحتوى الكتاب.
وذكر "الفايز" المصمم والخطاط، أن العناصر الفنية التي تشكل السمة الفنية لغلاف الكتاب أو الهوية الفنية للكتاب، هي: المحتوى والغرض، والجمهور المستهدف، والعناصر البصرية، والتنسيق الداخلي، والمواد المستخدمة، والطابع الثقافي أو الزمني.
وأشار إلى أن دور النشر تناقش مع المؤلف رؤيته للغلاف، مع مراعاة ما عند المؤلف من رؤية فنية خاصة، كما أن الناشر يوفر خبرته في تحقيق التوازن بين طموح المؤلف واتساقية الدار البصرية ومتطلبات السوق.
ولفت إلى أنه يجب على الناشر تطوير العلامة التجارية للمؤلف؛ بحيث يصبح تصميم الغلاف جزءًا من هوية المؤلف البصرية، التي تتكرر عبر أعماله المستقبلية.
وبيّن "الفايز" أن المقومات الفنية للمصمم تشمل فهم الأساليب الفنية والمدارس الفنية، ويعرف استخدامات الخط العربي ومقوماته، ولديه القدرة على الاستفادة من اللوحات الفنية في التعبير عن أفكار الكتاب، ويستلهم الأفكار من الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، وامتلاك مهارة اختيار الألوان والخطوط.