أشاد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، بارتفاع عدد الاستثمارات الأجنبية الجديدة في المملكة بنسبة 54% خلال عام 2019 مقارنة بعدد الرخص التي تم إصدارها في عام 2018، وبإجمالي 1.130 شركة جديدة في قطاعات متعددة مثل التصنيع والبناء والاتصالات وتقنية المعلومات، بمعدل 4.5 رخصة استثمار أجنبي تصدر يومياً خلال نحو 248 يوم عمل، محققة بذلك إقبالاً غير مسبوق على مستوى الاستثمارات الأجنبية خلال العشرة أعوام الماضية.
وقال: "هذا يدل على أن المملكة تشهد تحولاً اقتصادياً هائلاً يعزز من جذب المستثمرين وتمكين القطاع الخاص؛ حيث إن النمو الإيجابي الذي شهدته المملكة خلال العام 2019 يعد خطوة كبيرة في الطريق نحو تحقيق رؤية عام 2030"، مشيراً إلى أن هيئة الاستثمار أطلقت حملتها التسويقية والإعلامية تحت هوية (استثمر في السعودية) للتعريف بالفرص الاستثمارية والاصلاحات التي شهدتها بيئة الاستثمار السعودية".
وأكد أن من أهم أهداف الهيئة في جذب الاستثمارات الأجنبية هو توطين التقنية ونقل المعرفة وتوفير الوظائف، مستشهداً بما قاله محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن أكثر من 30% من مجموع الاستثمارات التي تم جذبها للمملكة تم وضعها على شكل شراكات أجنبية مع القطاع الخاص، وذلك لتمكين المستثمر المحلي وتعزيز موقعه في مختلف المجالات الاستثمارية ويأتي هذا النمو في الاستثمارات الاجنبية في المملكة نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي شهدتها البلاد خلال العام 2019 بهدف تحسين البيئة الاستثمارية في المملكة وجذب استثمارات جديدة لها.
وأوضح "المغلوث" أن البنك الدولي قد أشاد في تقريره "سهولة ممارسة الأعمال" الذي أصدره مؤخراً بتأثير تلك الإصلاحات على الصعيد العالمي؛ حيث وضع المملكة في المرتبة الأولى بين الدول الأسرع تحسناً وإصلاحاً على مستوى العام، لتتقدم المملكة بذلك 30 مركزاً في التقرير لعام 2020.