حدد الدكتور طارق الحبيب بروفيسور واستشاري الطب النفسي والأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، ٦ أركان للإجابة على استفسارات الأطفال حول مرض كورونا؛ مؤكدًا ضرورة الإجابة على استفساراتهم حول المرض؛ مشيرًا إلى أن تركهم دون إجابة بداعي الخوف عليهم من القلق والرعب، سيؤدي إلى سلوكهم طريقين خاطئين؛ الأول لجوءهم لمصادر غير آمنة، والثاني تشكيلهم تصورات عن المرض بأنفسهم قد تزيدهم رعبًا وخوفًا.
وقال الدكتور الحبيب: يتساءل البعض كيف نتعامل مع أسئلة أطفالنا حول كورونا، إن أجبناهم نخاف أنهم ربما يخافون ويرتعبون ويصيبهم القلق، وأقول لك إن حجبت المعلومة فسيلجأ إلى واحد من طريقين إما إلى مصادر غير آمنة ترعبه أكثر من إرعابك، وربما شكّل الإجابة بنفسه، وقد يكون ذلك التشكيل خاطئًا".
وأضاف: "هي أركان ستة، الركن الأول في الإجابة أن تكون "علميًّا" كل العلمية، بأن تعطي الحقائق العلمية خصوصًا ونحن في عصر النت وعصر الانفتاح والجوالات معهم هنا وهنا؛ ولذلك لو جاءت منك معلومة خاطئة فربما رفضها الطفل، قائلًا: أنا قرأتها هكذا يا أبتاه؛ كما فعلتها ابنتي مع معلمتها التي طبطبت على كتفها فأعطتها معلومة للتطمين لم تكن علمية.
وتابع: "الركن الثاني هو "البساطة" في العبارة؛ فالطفل يحتاج إلى عبارة بسيطة واضحة القدرة على تبسيط المعلومة وعدم تكثير الكلام على الطفل؛ لكنه يكون واضحًا؛ هذا مطلب أساسي".
وأردف: الركن الثالث هو "الاحترام"، فللطفل حينما يسأل، لا تقل: "يا حليله يعرف ها الوليد يسأل"، لا لا اجعله كناضج أمام ناضج بالغ أمام بالغ، وبهذه الطريقة يشعر بالاحترام فترتفع نسبة التصديق عنده.
واستطرد : الركن الرابع "أن يشعر بقربنا منه" بمعنى أنه لو حدث شيء فنحن قريبون؛ بهذه الطريقة نستطيع أن نحقق أعلى درجات الراحة معه".
وأوضح: الأمر الخامس "التوقع"، ماذا يتوقع ذلك الطفل من كورونا؟ نستنطق توقعاته حتى تأتي إجاباتنا ليس على أسئلته وإنما على مخاوفه وعلى ظنونه".
وقال: "الركن السادس والأخير وربما تأتي أركان أخرى؛ "الأمل " فتح باب الأمل وليس التطمين الخالي من العلم، الخالي من الوضوح؛ وإنما الأمل بإضافة آيات قرآنية وأحاديث نبوية -إن كان يستوعبها- ومزج هذا كله في بوتقة واحدة؛ بهذه الطريقة يرتاح الطفل ويكون أكثر أمانًا".