أطلقت جمعية البر بجدة عدداً من برامج الحج الموسمية التي شملت: (الأضاحي، سقيا حاج، وجبة حاج، كسوة العيد، عيدية يتيم)؛ بهدف دعم الأسر المستفيدة والأيتام ومرضى الفشل الكلوي وغيرها من الفئات، إضافة الى المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن.
ويتم من خلال برنامج الأضاحي الترتيب مع متعهد متخصص في تجارة المواشي، حيث تشرف الجمعية عبر لجنة متخصصة على مراحل سير العمل بالبرنامج مع التأكد من جودة الخدمة ودقة التنفيذ، ابتداء من زيارة حظائر المواشي والوقوف على توفر المواصفات والضوابط الشرعية فيها مروراً بمتابعة الذبح والتسليم لمواقع التوزيع، ثم نقل الأضاحي إلى الأسر المستفيدة بعد تجهيزها بطرق صحية آمنة تشمل تقطيع اللحوم وتغليفها؛ لضمان جودتها وسلامتها.
أما برنامج (سقيا حاج): فهو من البرامج البارزة في موسم الحج حيث يتم فيه توزيع مياه الشرب على الحجاج في مكة المكرمة، في أحب الأيام إلى الله، وأشرف بقاع الأرض، من خلال توفير عبوات الماء لهم بما يروي عطشهم ويعينهم على أداء مناسكهم، ويسهم في تحقيق خير الصدقات، انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: "خير الصدقة سقيا الماء".
ويأتي برنامج (وجبة حاج) ضمن البرامج التي تعزز أدوار الجمعية في موسم الحج، حيث يتم تقديم وجبات جافة للحجاج في مشعري عرفات ومزدلفة، بما يعكس صورة ناصعة للمجتمع المسلم الذي يسوده التواد والتراحم وبما يجسد دلالات قوله صلى الله عليه وسلم: "خياركم مَن أطعم الطعام".
واستشعاراً من الجمعية بفئة الأيتام والأسر المحتاجة وحرصاً منها على إدخال البهجة إلى نفوسهم ورسم البسمة على وجوههم قدمت الجمعية برنامج: (كسوة العيد) الذي يتم من خلاله إرسال أكواد إلى الأسر المستفيدة تصل إلى جوالاتهم ليتم استبدالها من عدد من المتاجر المتعاقدة مع الجمعية للحصول على احتياجات الأبناء من الملابس.
أما برنامج (عيدية يتيم) فتُودِع من خلاله الجمعية مبالغ نقدية في حسابات الأيتام سواء أولئك المكفولون لدى أسرهم أو القاطنون في دور الضيافة التابعة للجمعية بما يسهم في تعزيز مفاهيم التكافل والتراحم في المنظومة المجتمعية وبما يجسد دلالات قوله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم كهاتين"، مشيراً بإصبعيه السبابة والوسطى.
وقال الرئيس التنفيذي للجمعية م. محيي الدين حكمي: "يجسد تنفيذ الجمعية لهذه البرامج الموسمية حرصها على أداء أدوارها المجتمعية والاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الفئات المحتاجة استشعاراً منها بنبض المجتمع وبحاجات الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي، كما تعكس برامج الجمعية في موسم الحج حرصها على المساهمة في خدمة ضيوف الرحمن بما يتواكب مع برنامج (خدمة ضيوف الرحمن)، أحد برامج رؤية المملكة 2030، الذي يسعى لإحداث نقلة نوعية في تجربة الحج والعمرة وإثراء الرحلة الدينية عبر زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات والارتقاء بها وعكس الصورة المشرقة والحضارية للمملكة".
وأشار "الحكمي" إلى أن الجمعية قد أتاحت عدداً من الوسائل الميسرة لدعم هذه البرامج من خلال استثمار التحول الرقمي لتيسير الوصول إلى خدمات الجمعية، حيث يمكن التبرع لهذه البرامج عبر أجهزة الخدمة الذاتية التي أتاحتها الجمعية في العديد من المواقع كالمولات، وكذلك من خلال استخدام منصة البر الإلكترونية أو تطبيق الجمعية على الأجهزة الذكية.