عبارة "لا يطيح" التي كُتبت على أحد حوائط المنازل التراثية في البلدة القديمة بمحافظة المجمعة في منطقة الرياض، وراء تبنّي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برنامجاً للتعريف والتدريب على المحافظة على التراث العمراني يحمل عنوان "لا يطيح".
وفي كتاب "الخيال الممكن" -الذي تُتداول فقرات ومعلومات شيقة منه عبر وسائل التواصل- كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن سر ذلك البرنامج وعنوانه المثير قائلاً: "بدأت قصة البرنامج عندما كنت في زيارة لمحافظة المجمعة، ولاحظت عبارة "لا يطيح" كتبها أحد أهالي المحافظة، واسمه خالد المزيني كصرخة للفت الأنظار إلى ضرورة المسارعة للمحافظة على التراث العمراني الأصيل وحمايته من التعدي، ويضيف سموه "تبنينا في الهيئة تلك الصرخة، وأطلقنا برنامجاً بنفس المسمى "لا يطيح" لإبراز أهمية التراث العمراني الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات، في شتى مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها، والعمل على انتشاله من يد الإهمال"، ويشير سموه إلى أن أكثر ما أسعده في هذه الفاعلية أنها بدأت من المجتمع.
هذا وتعرض الشركة الوطنية للتوزيع كتاب "الخيال الممكن" لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في جناحها المشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وتوقعت الشركة الوطنية للتوزيع أن يحقق الكتاب مبيعات مرتفعة قياساً بما يتضمنه من قصص ثرية وتجارب إدارية مهمة، وما حققه من أصداء واسعة وانتشار كبير خلال الأشهر الماضية؛ حيث يُعَد الكتاب مرجعاً إدارياً وخارطة طريق لتأسيس قطاع سياحي متكامل؛ بدءاً بمراحل التأسيس ووضع الاستراتيجيات والخطط، مروراً ببناء الأنظمة والتشريعات، وانتهاء بتنفيذ المشاريع وتحقيق الإنجازات، والتغلب في كل مرحلة من هذه المراحل على أنواع العقبات والتحديات.
ويتضمن الكتاب قصصاً ومواقف لا تتعلق بالسيرة الذاتية والشخصية؛ وإنما بالتجارب الإدارية التي تضيء الطريق لكل من يعمل على إنشاء مؤسسة حكومية متخصصة وفق أحدث الأنظمة الإدارية.