لا تغادره الأنظار والعدسات في حله وترحاله؛ فهو القامة الاقتصادية السعودية الكبيرة التي يُنظر إليها محليًّا وعالميًّا بعين التقدير؛ إذ يأتي على رأس أحد أكبر المصارف والبنوك بالسعودية، ويشغل منصب الشريك والمؤسس لعشرات الشركات والمنشآت داخل منظومة ضخمة لأسرة عريقة، يحمل اسمها.. إنه "عبدالله بن سليمان الراجحي".
ولأن قطوف الرحلة مليئة بالثمار فقد كانت بدايتها بالميلاد. وقد وُلد عبد الله بن سليمان الراجحي بمحافظة جدة في 20 يناير عام 1958م، وحصل على درجة بكالوريوس إدارة الأعمال في جامعة الملك عبدالعزيز عام 1979م، وفي أوائل الثمانينيات بدأ رحلة الأسرة ضمن قطاعاتها متنقلاً في المناصب القيادية داخل أروقة صرح الأسرة الكبير.
وتعد رحلة "الراجحي" الأهم لمعاصرته المصرف منذ بدايات التأسيس حتى غدا أيقونة مالية في عدد من دول العالم؛ لتُكلل الجهود بتصنيف مجلة فوربس الأمريكية المصرف في المرتبة السادسة بين أقوى 100 شركة في العالم العربي لعام 2021.
ويرأس "عبدالله الراجحي" مجلس إدارة شركات استثمارية وصناعية وخيرية عدة، منها: الراجحي للتأمين التعاوني "تكافل الراجحي"، و"مجموعة الراجحي القابضة"، و"شركة الراجحي المالية"، و"الفارابي للبتروكيماويات"، و"الأجيال القابضة"، والشركة السعودية لصناعة مستلزمات السجاد "ماتكس"، و"شركة جبيل السعودية لحلول أنسجة الأرضيات"، و"شركة الرؤية الخضراء للإنجيلة الصناعية المحدودة"، و"شركة حلول أنسجة الأرضيات الداخلية والخارجية القابضة"، إضافة إلى شغله العديد من المناصب التي تطول قائمتها.
وحمل اسم "عبدالله الراجحي" حضورًا وارتباطًا في قوائم أبرز وأفضل القياديين عبر مختلف التصنيفات عالميًّا، وله في النجاح قصص تتمدد على ضفاف ٤٠ عامًا؛ يمكن أن يكون بها عمدة لقطاع المصارف ورائدها الخبير.
وعلى صعيد العمل الخيري لم تنضب يومًا ينابيع "الراجحي" في المساهمات المجتمعية التي تمد يد العطاء وتجزله للمحتاجين، القاصي منهم والداني. ومن الإشارات التي يجدر الوقوف لها صدور موافقة المقام السامي على انضمام "الراجحي" لعضوية "مجلس أمناء أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين" بناء على ما رفعه سمو ولي العهد؛ ليحظى "الراجحي" بإحدى المهام الإنسانية الرفيعة التي يكلل بها دوره المجتمعي.
وامتدادًا لهذا الدور المجتمعي يشغل "الراجحي" عضوية اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود، وعضوية مجلس إدارة صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية (وقف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن)، إضافة إلى عضوية سابقة بمجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.