على هيئة غرف منزلية بأثاثها ومرافقها؛ أقامت جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بوزارة الحرس الوطني، فعالية في طريق "تركي الأول"؛ للتوعية بخطر ضرب الأطفال بقصد تأديبهم، وتوقف الآباء في موقع الفعالية التي استهدفتهم بالدرجة الأولى، كما تعرّف الشباب والشابات على طرق التربية السليمة.
وتحت شعار "#يقولون ما ضر الأولين.. ترى ضرهم"، استقبل طلاب وطالبات جامعة العلوم الصحية بالحرس، الزوار في يومهم الثاني، وبدأوا في الشرح والإجابة على الأسئلة، كاشفين أن أنواع العنف 5، وهي: (العنف الجسدي، والجنسي، والنفسي، وإهمال الطفل، ومشاهدة العنف).
كما تحدّثوا عن عوامل خطورة الضرب التأديبي، التي تَمحورت حول: الأمراض النفسية وقلة الصحة العاطفية، والحالة الاجتماعية، ومستوى تعليم الوالدين والأيديولوجية الدينية، وقلة المعرفة بكيفية تطور الطفل على جميع الأصعدة الجسدية، والعقلية، والعاطفية، والضغط العصبي أو النفسي مثل "المشاكل المادية أو المشاكل الزوجية"، والتعرض للضرب التأديبي والعنف الجسدي في الطفولة.
وفي أحد الغرف التي تحمل اسم "خط مساندة الطفل"، وقفت إحدى المسؤولات لعرض تجربة برنامج العنف الأسري، وأوضحت أنه جرى تخصيص رقم للتبليغ عن حالة إيذاء الطفل في السعودية وهو الرقم (116111)، ويعتبر خط مساندة ساخن ومجاني يستقبل كل المشاكل المتعلقة بالأطفال دون سن الثامنة عشرة، ويقدم للمتصلين المشورة والإحالات للجهات المعنية والمتابعة حسب ما تقتضيه الحالة.
وبيّنت الفعالية، أن الإساءة للطفل في السعودية، أفرزت 2000 حالة عنف على الأطفال بين عاميْ 2009- 2016، وأكثر حالات العنف كانت على الأطفال بين سنيْ 6- 12 سنة، ثم يليهم من 1- 5 سنوات، كما تعرّض الإناث للاعتداء بنسبة 51% والذكور 49%، إضافة إلى أن أكثر حالات الاعتداء المسجلة كانت الاعتداء الجسدي، ثم الإهمال، ويليه الاعتداء الجنسي، وأكثر أنواع الإصابات شيوعًا هي إصابات الرأس، يليها الكدمات، فالحروق، ثم الكسور.