أقيمت اليوم جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر "ليب23" التقني بعنوان "الفضاء وعصر الاكتشاف 3.0"، استضافت كلا من المؤسس لشركة آرتميس للابتكارات الدكتور جون مانكينز، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Space Pespective جين بوينتر، والرئيس الدولي ومحطات الفضاء لشركة "فوياجر سبيس" جيفري مانبر، والرئيس للحلول والمنتجات في مجموعة الاتصالات السعودية STC سعود الشريهي، والرئيس والمدير التنفيذي لعربسات الحميدي العنزي، وأدار الحوار العضو المنتدب لهيئة الفضاء السعودية فرانك سالزجيبر .
وأوضح المؤسس لشركة آرتميس للابتكارات، الذي عمل كفيزيائي في شركة ناسا الفضائية لحوالي 15 عامًا، أن إطلاق محطة فضاء جديدة تكلف مليارات الدولارات وتحتاج لبنية تحتية ضخمة، مشيراً إلى أن شركته بدأت في أبحاث لاستغلال الطاقة الموجودة في الفضاء والعمل على جلبها للأرض، ويرى فرصاً حقيقية من خلال التواجد في منطقة الشرق الأوسط عبر الشركات والجامعات والمدارس، مؤكداً أن مستقبل الفضاء سيكون مختلفاً تماماً خلال 10 أعوام القادمة .
من جانبها، تحدثت المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Space Pespective جين بوينتر، عن العمل التجاري في الفضاء لتنمية البنية التحتية للمجتمع، وإمكانية تسيير رحلات سياحية للفضاء في المستقبل وغايتها الكبرى أن تأخذ أكبر عدد من الناس للفضاء، وهذه الغاية تشمل كل مناطق العالم .
أما الرئيس الدولي ومحطات الفضاء لشركة "فوياجر سبيس" جيفري مانبر، الذي عمل لأكثر من 30 عامًا في مجال الفضاء، ويمتلك شركة تجارية كبرى عملت مع 30 دولة، فقد تطرق لشغفه الكبير بتغيير عملية إطلاق الصواريخ الفضائية وإنشاء محطات فضاء تجارية .
فيما أكد نائب الرئيس للحلول والمنتجات في شركة STC سعود الشويهي، أن الشركة تعمل على ربط الجميع وتعمل كممكن رقمي عبر بناء الخدمات السحابية لدعم الخدمات .
ومن جهته أشار الرئيس التنفيذي لعربسات الحميدي العنزي، إلى شركته تعيش مرحلة تحول واستراتيجية جديدة لبناء مشاريع وحلول للأعمال التجارية في الشرق الأوسط عبر أكثر من 10 أقمار صناعية، مشيراً إلى أن هنالك خططًا لأقمار اصطناعية جديدة واستراتيجية للتوسع في المحطات الأرضية، كما تطمح الشركة لأخذ المنطقة إلى مستوى جديد مع رؤية المملكة 2030 .
بدورها قدمت المهندسة فنام باجلي من مؤسسة Non Fiction في جلسة منفصلة، عرضاً لعدد من المنتجات التقنية التي اعتمدت على دمج كثير من مسارات المعرفة في عدد من المجالات، وذلك ضمن حلول التأثير الإيجابي التي تم اعتمادها لتلبية متطلبات التنمية المستدامة والتخطيط الفعال لتوفير الحياة الصحية سواء في الأرض أو الفضاء، مستعرضةً جهاز "هيدفون" ينتمي لتكنولوجيا المستقبل، ويتلاءم مع طبيعة الجسم البشري ويناسب 90% من الآذان ويُمكِن من الترجمة لإحدى عشرة لغة، إضافة لجهاز لمعالجة الأرق وصعوبة النوم يعمل على تحفيز جزء من الدماغ ويخبره كيف ينام لنحو 8 ساعات براحة تامة، علاوةً على حبوب دوائية الواحدة منها بحجم 12 ملم تحتوي على كاميرا تمكن الأطباء من متابعة حالة المرضى والتشخيص في أي مكان في العالم، فضلاً عن جهاز يساعد في حالات الحرائق ويتيح الرؤية عبر السنة اللهب والدخان، ويُمكن من رؤية المصابين وسرعة إنقاذهم، إلى جانب ابتكار مطبخ تقني وجهاز طهي يعمل بالليزر قادر على صنع الغذاء وإعادة التدوير للمساعدة على العيش في الفضاء لأطول وقت ممكن خاصة في كوكبي القمر والمريخ .
واستعرضت رائدة الفضاء الأمريكية سيان بروكترر، تجربتها الملهمة بقيادة أول رحلة فضائية مدنية، والتحديات التي واجهتها، وذلك خلال استضافتها ضمن فعاليات مؤتمر التقنية الدولي "ليب 23"، مبينة بأن مولدها ونشأتها في جزيرة غوام التي تضم قاعدة جوية عندما كان يعمل والدها في محطة المراقبة التابعة لوكالة ناسا، جعلها شغوفة بالفضاء منذ الصغر .
وأشارت أول رائدة فضاء أمريكية من أصل إفريقي، إلى أنها عقدت العزم على النجاح وعدم الاستسلام، والتحقت ببرنامج "للاستكشاف الفضائي التناظري والمحاكاة"، وبعد تدريبات واختبارات استمرت 6 أشهر وقع عليها الاختيار ليس للذهاب للفضاء فقط، بل أن تقود الكبسولة الفضائية لـ"سبيس إكس" بعد تجاوزها الـ50 عاماً .
واعتبرت سيان بروكترر، أن اللحظة السحرية في تجربتها عند فتح باب المركبة في الفضاء ومشاهدة كوكب الأرض، مبينة بأنها نجحت في رسم لوحة بألوان مائية مستفيدة من تجربة الرسم التي تعلمتها أثناء الحجر في المنزل خلال فترة فيروس كورونا، لتصبح بذلك أول أمريكية ترسم في الفضاء .