أكد المستشار المالي والخبير الاقتصادي أحمد بن عبد الرحمن الجبير أن أرامكو أكبر شركة نفط في العالم من حيث الإنتاج، والتصدير والإيرادات، والقيمة السوقية؛ إذ يشكل إنتاجها نحو 13 % من إنتاج النفط في العالم؛ لذا فإن طرح شركة أرامكو للاكتتاب العام يعتبر حدثًا اقتصاديًّا كبيرًا، ولا يوجد طرح آخر في العالم يقابله في الحجم، ورأس المال، والأرباح، والشفافية.
وفي التفاصيل، أوضح "الجبير" لـ"سبق" أن طرح أسهم شركة أرامكو السعودية للاكتتاب العام يأتي في ظل التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م التي يقودها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بكل اقتدار من أجل إصلاح الاقتصاد وتنويعه، وعدم الاعتماد على النفط.. وسيحدد مدى نجاح الرؤية السعودية 2030م، وتحقيق أهداف التحول الاقتصادي 2020م، وتنويع الاقتصاد السعودي، وتوفير فرص العمل لآلاف الشباب والشابات السعوديين.
وأضاف: أثبتت أرامكو في طرح أسهمها اليوم عبر البنوك المحلية قمة أدائها، وجذبت الكثير من المواطنين والمقيمين للاكتتاب في أسهمها. كما أن الشركة لديها محفظة عالمية، وتسعى إلى أن تكون الشركة الأولى في صناعات النفط في العالم، بما فيها الغاز، والبتروكيماويات.. وما استحواذها على شركة سابك إلا أكبر دليل على ذلك؛ لأن شركة أرامكو لديها وضع مالي متميز وكبير، ولا تزال تكلفة الإنتاج لديها هي الأقل والأفضل في العالم.
وقال إن طرح أسهم أرامكو يفتح الباب نحو اقتصاد سعودي أكثر انفتاحًا على البورصات الدولية ورأس المال الدولي، سواء الغربي أو الشرقي أو العربي أو الإسلامي، وجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية إلى السعودية؛ إذ تطمح العديد من الشركات الدولية إلى أن يكون لها نصيب فيه، كما أن إدراج أسهم شركة أرامكو في الأسواق المالية العالمية سيكون حدثًا كبيرًا، وفرصة عظيمة لتطوير تلك الأسواق العالمية.
وأردف: سيزيد من مكانة السعودية الدولية، وثقلها السياسي والاستثماري والاقتصادي والمالي.. كما أن عائدات البيع الناتجة من طرح بيع أسهم شركة أرامكو سيتم توجيهها لصندوق الاستثمارات العامة الذي سوف يقوم باستخدامها واستثمارها في تنمية الصناعات المحلية، واستهداف قطاعات كثيرة في الداخل، وخلق صناعات محلية كبيرة داخل السعودية من خلال اتباع استراتيجية استثمارية أكثر تنوعًا، وتطورًا، وذات عوائد مالية مرتفعة، بما يؤدى إلى خلق المزيد من الوظائف للمواطنين، وتحقيق التنمية السعودية المستهدفة وفقًا لرؤية السعودية 2030م دعمًا لمصلحة الوطن والمواطن.