اعتمد مجلس إدارة "جائزة الصحافة العربية" برئاسة ضياء رشوان، وبحضور الأمين العام للجائزة منى غانم المري، الأعمالَ الفائزة في الدورة التاسعة عشرة للجائزة، إلى جانب اعتماد الفائز في كل من فئتي العامود الصحافي وشخصية العام الإعلامية، واللذين يُمنحان بقرار من أعضاء مجلس الإدارة؛ وذلك خلال اجتماعه في مقر نادي دبي للصحافة؛ في حين سيتم الكشف عن أسماء الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز الذي سيتزامن مع اختتام أعمال الدورة التاسعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي في 26 مارس الجاري، بحضور حشد من القيادات الإعلامية والصحافية من مختلف أنحاء العالم العربي.
وخلال الاجتماع، اطلع المجلس، الذي يضم في عضويته نخبة من كبار الإعلاميين العرب، على الأعمال المرشحة للفوز وفق حيثيات لجان تحكيم الجائزة في فئاتها الثلاثة عشرة، بالإضافة إلى الاطلاع على تفاصيل عملية التقييم التي تمت خلال الفترة الماضية، وما أعقب ذلك من توصيات لرؤساء اللجان؛ في حين قدّم نائب مدير الجائزة جاسم الشمسي، عرضًا لأهم الإحصاءات الخاصة بالمشاركات خلال الدورة الحالية.
وبهذه المناسبة، أعربَ ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة الجائزة، عن خالص الشكر للصحافيين العرب والمؤسسات الصحافية التي حرصت على المشاركة؛ مشيرًا إلى أن تنامي الأعداد المشاركة يُعَد بمثابة تصويت متجدد بالثقة في الجائزة التي لم يفوّتوا فرصة أن يكونوا من بين المتنافسين على فئاتها؛ متمنيًا التوفيق لكل المشاركين، ومؤكدًا حرص مجلس إدارة الجائزة على الاحتفاء بأصحاب الفكر المتميز والإنتاج الصحافي رفيع المستوى وإيصالهم إلى منصة التكريم؛ وذلك توازيًا مع الاستمرار في ترسيخ مكانة الجائزة عربيًّا والمحافظة على ما حققته من نجاحات عبر دوراتها المتعاقبة.
وأكد "رشوان" أن الجائزة بفضل السياسة الواضحة التي انتهجتها منذ تأسيسها وارتكزت على مجموعة من القيم الأساسية التي حكمت مسيرتها على مدار ما يقرب من العقدين من الزمان، تحتفظ اليوم بمكانتها كأبرز وأهم محفل للاحتفاء بالتميز الصحافي في المنطقة العربية؛ مما يبرهن على المستوى المتقدم من الثقة الذي حازته الجائزة بين جمهور الصحافيين العرب.
من جهتها، أعربت منى غانم المري، الأمين العام لجائزة الصحافة العربية، عن جزيل الشكر والتقدير لمجلس إدارة الجائزة؛ لما يقوم به من دور في الارتقاء بمكانتها وقالت: "حرصنا منذ اليوم الأول للجائزة على أن تكون مصدر تحفيز للوصول إلى أقصى مستويات الأداء الصحافي الرفيع؛ في الوقت الذي تتبع فيه الجائزة أرقى المعايير في اختيار وتكريم الكوادر الصحافية العربية المبدعة والمتميزة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم؛ وفق رؤية راعي الجائزة وصاحب فكرة تأسيسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- الذي أراد دبي أرضًا للمواهب ومركزًا لتشجيع الإبداع في كل المجالات.
وقد جاء اعتماد الأعمال الفائزة ضمن الفئات المختلفة لجائزة الصحافة العربية في دورتها التاسعة عشرة، عقب عملية فرز وتحكيم بدأت فور الإعلان عن غلق باب تلقي المشاركات في تاريخ 6 يناير 2020؛ حيث أتاحت الأمانة العامة للجائزة فترة تجاوزت الشهرين بدأت في 21 أكتوبر 2019، لكل مَن يرغب في التقدم للجائزة ضِمن فئاتها التي تشمل: الصحافة الاستقصائية، والذكية، والسياسية والاقتصادية، والثقافية، والرياضية، والإنسانية، والحوار الصحافي، والصحافة العربية للشباب، إضافة إلى أفضل رسم كاريكاتيري، وأفضل صورة صحافية.
لجان التحكيم
وضمّت لجان تحكيم الدورة التاسعة عشرة للجائزة، أكثرَ من 75 مُحَكمًا مقسمين على 13 لجنة تحكيم، وهم من نخبة الصحافيين والأكاديميين والمفكرين والباحثين المعروفين على مستوى الوطن العربي، والمشهود لهم بالخبرة الواسعة في مختلف مجالات وفنون وتخصصات العمل الصحافي؛ وذلك مع مراعاة التوازن في التوزيع الجغرافي من مختلف الدول العربية؛ وفقًا لمجال التخصص لكل فئة من فئات الجائزة. وباشرت لجان التحكيم مَهامها، بعد انتهاء أعمال لجان الفرز التي تحرص على أن تتوافق الأعمال المقدمة للجائزة للشروط والمعايير المحددة لها وفق النظام الأساسي، كما تقوم لجنة الفرز باستبعاد الأعمال المنقولة والكتب والمواد المترجمة والمجلات والصحف غير المرخصة؛ فيما تستمر مهام لجان التحكيم لترشيح واختيار الفائزين بفئات بالجائزة وفق نظام إلكتروني علمي.
وقد تعاقب على لجـان التحكيـم منـذ إطلاق دورتهــا الأولى فــي العـام 1999، ما يقارب 1500 محكّـم مـن مختلـف أرجاء الوطن العربـي، ووفقًا للنظام الأساسي تختار الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية لجان تحكيم لترشيح واختيار الفائزين بفئات الجائزة، ويرشح مجلس إدارة الجائزة مجموعةً من الأسماء لعضوية لجان تحكيم الجائزة، وتعمل الأمانة العامة على التواصل معها لاختيار ما يتناسب مع الاحتياجات والمعايير التي تحكم عمل الجائزة.
آليات اختيار الفائزين
وتتبع الجائزة في رحلتها لاختيار الأعمال الفائزة وتحديد أسماء الفائزين بجوائز كل دورة، العديدَ من الإجراءات الدقيقة التي تُراعي أعلى مستويات النزاهة والصدقية، وتبدأ بقيام الأمانة العامة للجائزة بمراجعة كل الأعمال التي تستقبلها، والتأكد من مطابقتها للشروط والأحكام، ثم تمرّ الأعمال على لجنة الفرز الأول؛ حيث تخضع الأعمال للتدقيق؛ ليتم إرسال الأعمال المستوفاة للمعايير المعلنة إلى أعضاء لجان التحكيم إلكترونيًّا، مُرفقة باستمارات التقييم. وعقب إتمام عملية التحكيم؛ يتم استلام العلامات وجمع إجمالي النقاط من كل محكّم إلكترونيًّا، ثم تقوم الأمانة العامة للجائزة استخلاص تقارير ممثلي لجان التحكيم مشــفوعة بملاحظاتهم النهائية دون أن يكون لممثل لجنة التحكيم حــق تغيير النتيجة التي اتفق عليها الأعضاء في صيغتها النهائية؛ ويقوم بتدوين ملاحظاته النهائية عليها، ثم يتم تقديم تقارير ممثلي اللجان إلى مجلس الإدارة، الذي يطلع على الأعمال الثلاث الأولى الفائزة لإقرار النتيجة النهائية.
يُذكر أن مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية يضم نخبة من القامات الفكرية والصحافية والقيادات الإعلامية والأكاديمية العربية، برئاسة ضياء رشوان، نقيب الصحافيين المصريين، وعضوية كل من: محمد يوسف نائب رئيس المجلس، والكاتب الصحافي جورج سمعان، ورائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "الخليج" الإماراتية، وياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" في مصر، وسوسن الشاعر الإعلامية والكاتبة في صحيفة "الشرق الأوسط"، كما يضم المجلس كُلًّا من: محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة "الرؤية" الإماراتية ورئيس جمعية الصحافيين الإماراتيين، ومنى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لصحيفة "البيان" الإماراتية، والدكتور عبدالناصر النجار نائب رئيس التحرير في صحيفة "الأيام" الفلسطينية، والكاتب الكويتي الدكتور محمد النغيمش، ويونس مجاهد رئيس الاتحاد الدولي للصحافة، وسامي الريامي رئيس تحرير صحيفة "الإمارات اليوم" والكاتب السعودي الدكتور خالد المعينا، وغسان طهبوب المستشار الإعلامي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء.