خلال زياراته للولايات المتحدة يحرص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على زيارة وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا حيث يرغب أن يضفي لمحة تكنولوجية على المملكة وجعلها رائدة ومحوراً للتكنولوجيا في الشرق الأوسط .
ويمثل وادي السيليكون عاصمة التقنية بالعالم وهو الوادي الذي يضم الآلاف من أفضل الشركات العالمية في التقنيات المتقدمة .
وضمن جدول ولي العهد خلال الزيارة الحالية للوادي الشهير سيتم فيها عقد عدة اجتماعات أبرزها مع رؤساء تنفيذيين في كل من شركات أمازون وابل وغوغل وفايزر للبحث عن فرص الاستثمار الأجنبي ، والسعي لنقل وادي السيليكون إلى السعودية من خلال أقوى وأشهر الشركات العالمية.
ونقلت وكالات أنباء أمريكية مؤخراً عن مصادر مقربة من شركتي أبل وأمازون في عدة مناسبات عن رغبتهما في الاستثمار في المملكة والوجود مباشرة داخل السعودية لخلق مزيد من الجودة وفرص العمل للسعوديين ، وهي أحد الأهداف التي يسعى لها ولي العهد لدعم الاستثمارات في مجال التكنولوجيا في البلاد .
وبحسب "رويترز " فإن شركة آبل تتفاوض مع الهيئة العامة للاستثمار، ولا تُعرف بعد تفاصيل المفاوضات، إلا أنه يُتوقع أن تحصل الشركة الأميركية على التراخيص اللازمة في شهر فبراير المقبل، وتفتتح أول متجر لها في السعودية في مطلع ٢٠١٩.
كما يتوقع أن تعلن فيسبوك في وقت قريب دخولها للسوق السعودي عقب تشجيع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للاستثمار في مجال التكنولوجيا في المملكة باعتبارها إحدى وسائل تقليل الاعتماد على الدخل النفطي في السعودية.
والتقى الأمير محمد بن سلمان أثناء زيارة عام 2016 التقي مع الرؤساء التنفيذيين لشركات " فيسبوك " و" ميكروسوفت " وكذلك " أوبر " التي اشترى فيها صندوق الثروة السيادية السعودي الذي يرأسه ولي العهد حصة قيمتها 3.5 مليار دولار.
ورغم أنه لا توجد تعليقات رسمية بشأن "سناب شات" إلا أن بعض المصادر الأمريكية تتوقع أن تحذو حذو الشركات الأمريكية خاصة وأنها تتمتع بانتشار كبير في السعودية .
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كفشت في شهر فبرايرالماضي عن تفاصيل صفقة واتفاقيات جديدة بين شركة " ألفا بيت " ( Alphabet ) الشركة الأم لعملاق البحث " قوقل " ، وبين عملاق النفط السعودي " أرامكو " ، عن بناء مركز تكنولوجي ضخم داخل المملكة على غرار وادي السيليكون " Silicon Valley " الشهير في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية .
وذكرت مصادر مطلعة أن كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركتين السعودية والأمريكية يجرون مباحثات منذ عدة أشهر حول مشروع مشترك بتشجيع من ولي العهد الامير محمد بن سلمان ، لجلب المزيد من الخبرات والتقنية للمملكة .
ووصلت المباحثات إلى صيغة اتفاق تقريباً حول بناء " وادي السيليكون " في السعودية ، وبموجب الاتفاق فإن الشركة الأم لقوقل ستدعم أرامكو في بناء مراكز البيانات الكبرى في المملكة .
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقريرها ، أن هذه الصفقة والتحالف يعززان قطاع التكنولوجيا في المملكة ، وهو هدف أشار إليه الأمير محمد بن سلمان باعتباره جزءا أساسياً من خطط رؤية 2030 .