قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي: تتوافق الرؤى وتتعدد المسارات وتسير المملكة في طرق التنمية المتعددة من خلال برامجها ورؤيتها المتطورة؛ فالقيادة الرشيدة تضع نصب عينيها تطور هذه البلاد، والعمل على خلق بيئة متوازنة صالحة للحياة همها الأول الأجيال القادمة من خلال تهيئة المناخ المناسب للإبداع والتطور، وجودة الحياة وفق الرؤية 2030 فكانت مبادرة السعودية الخضراء بل ذهبت وتعدت محليتها.
ودشنت الأسبوع الماضي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، فالمملكة تمثل العالمية وتضع اعتبارات متعددة لكثير من مبادراتها؛ مما أكسبها احترام العالم أجمع؛ وذلك من خلال التأييد العالمي الذي يهتم كثيرًا بمثل هذه المبادرات للاهتمام بقضية المناخ ومنحها أولوية كبيرة.
وأضاف: "لعل هذه المبادرات تأتي ضمن التطلعات التي تراها المملكة واهتمامها بالمناخ الداخلي والعالمي؛ فهي دولة رائدة ومنتجة للنفط، وقد أكد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد (بصفتنا منتجًا عالميًّا رائدًا للنفط ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز؛ فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة)".
وتابع: "المملكة تعمل من أجل المنطقة وتريد الاستقرار العالمي، فالتصحر والتحديات البيئية كلها أمور تشكل تهديدًا للاقتصاد؛ حيث قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، الذي يقود مسار الحقبة الخضراء: إن (المملكة والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر؛ الأمر الذي يشكل تهديدًا اقتصاديًّا للمنطقة؛ حيث يُقدّر بأن 13 مليار دولار تُستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يُقَدّر بأنه قلّص متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة، وسنعمل من خلال مبادرة السعودية الخضراء على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية)، ولا يغيب عنا أن من ضمن مستهدفات الرؤية 2030، مواجهة المخاطر والتحديات البيئية؛ فالمملكة تسير وتضع رؤيتها لمستقبل الأجيال القادمة، فمبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط هي الإطار الذي خطته المملكة، ومن ثم عممته في المنطقة حتى تتضح المعالم والرؤية لحماية الأرض والطبيعة والعمل والاجتهاد، من خلال المتابعة والمؤتمرات والمبادرات لخلق بيئة صحية ومناخ سليم يتوافق مع إبداعات شعبها وشعوب المنطقة، وتحقيق التطلعات العالمية التي يهدف لها العالم من خلال توصياته المتعددة في هذا الشأن".
وتابع: "مع العلم بأن مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر تستهدفان زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية، وهي في ذلك تعمل على مستقبل واعد خالٍ من كل المعوقات البيئية حتى يتم العمل والإبداع لشعبها وشعوب المنطقة".