خلال ندوة "الاستدامة الثقافية".. دعوات لمواكبة التقدم التقني للمحافظة على الثقافة السعودية

أكدوا أن "رؤية 2030" ألهمت كل المؤسسات والأفراد لأخذها في الاعتبار
خلال ندوة "الاستدامة الثقافية".. دعوات لمواكبة التقدم التقني للمحافظة على الثقافة السعودية
تم النشر في

دعا المشاركون في ندوة "الاستدامة في القطاع الثقافي" إلى مواكبة التقدم التقني للمحافظة على الثقافة السعودية والترويج لها، مؤكدين أن "رؤية المملكة 2030" ألهمت كل المؤسسات والأفراد لوضع الاستدامة في الاعتبار، وتكون ضمن الاهتمامات الأساسية.

وأوضحوا أن الاستدامة الثقافية هي المحافظة على التراث الثقافي والأصول الثقافية للدولة، بحيث يُحافظ عليها للأجيال القادمة.

وبيّن منذر الأنصاري، خبير في السياسات وحوكمة البيانات، أن الاستدامة تًعد مفهوماً دولياً، وقد أصبحت التزاماً لمنظمة الأمم المتحدة، وتهدف الاستدامة إلى تلبية احتياجات المجتمع الحالي بما لا يضر باحتياجات الأجيال القادمة، والمنظور الدولي للاستدامة منظور شامل يشمل القطاع الاقتصادي، والقطاع البيئي، والقطاع الثقافي، والقطاع الاجتماعي.

وأوضح "الأنصاري" أن الاستدامة الثقافية هي المحافظة على التراث الثقافي والأصول الثقافية للدولة، بحيث يُحافظ عليها للأجيال القادمة، وتشمل الاستدامة الثقافية الآثار، والتراث، والمواقع التاريخية، واللغة الحية، مضيفاً أن المنظور الثقافي يشمل كل المكونات المختلفة للاستدامة مثل، المحافظة على مواقع المكونات الثقافية، والنظر إلى المردود الاقتصادي للمنتج الثقافي والسياحة الثقافية.

ولفت إلى أن المملكة منذ تأسيسها تهتم بتنمية الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، لذلك فإن المملكة تعد من أوائل الدول في العالم التي طبقت مفهوم الاستدامة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد حموض استشاري أول في هيئة فنون الطهي، أن "رؤية المملكة 2030" ألهمت كل المؤسسات والأفراد لوضع الاستدامة في الاعتبار لتكون ضمن الاهتمامات الأساسية.

وبيّن أن ثقافة أي مجتمع في حالة تغير دائم، ويجب مواكبة التقدم التقني للمحافظة على الثقافية السعودية والترويج لها.

وأشار إلى أن المملكة تشهد حالياً تفعيل مبدأ الاستدامة في فنون الطهي، ومن أمثلة ذلك، توثيق الأكلات التقليدية في المملكة، وتوثيق أسواق المزارعين في مختلف مناطق المملكة، لتسليط الضوء على المنتجات الزراعية، وتوثيق الأطباق المناطقية المشهورة في مناطق المملكة باعتبارها أطباق وطنية.

من ناحيتها، أوضحت كوثر الشلاش، مدير إدارة صون الطبيعة في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، أن التراث الطبيعي يشمل عدة جوانب أهمها المواقع التي تتميز بتنوع نباتي عالي أو تنوع حيواني عالٍ، كما يشمل المواقع التي تحتوي على مظاهر جيولوجية معينة أو مشاهد طبيعية محددة، والسبب الذي يجعل منها مواقع تراث هو ارتباط أفراد المجتمع بهذه المواقع مما يعطيها قيمها تدرجها ضمن التراث الطبيعي.

ولفت إلى أن هناك ارتباطاً كبيراً بين التراث الطبيعي والاستدامة الثقافية، وفي التوجه الجديد للمملكة السياحة تعد جزءاً من الاستدامة، حيث تستهدف "رؤية 2030" إلى تحويل 30 في المئة من البيئة إلى محميات طبيعية، مما يعد قفزة في هذا المجال، والمملكة وصلت إلى تحقيق 25 في المئة من مستهدفات الرؤية.

من ناحيته، ذكر مدير الندوة الحوارية الدكتور أحمد العوفي، أن الاستدامة تعد أحد أركان الخطاب التنموي، وقد شاع استخدامها لكن هناك تحديات كبيرة في فهمها، مضيفاً أن الاستدامة هي الممارسات المرتبطة بالقطاعات المختلفة مثل القطاع البيئي والقطاع الثقافي والقطاع السياحي والقطاع الاقتصادي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org