في إطار التعاون العلمي والبحثي المشترك، وقعت جامعة الأمير محمد بن فهد ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) اتفاقية إنشاء كرسي الأمير محمد بن فهد – الإيسيسكو للقيادة الإنسانية بين الأجيال وبناء مجتمعات المستقبل،بمقر المنظمة في العاصمة المغربية الرباط.
ويمثل هذا الكرسي أحد أهم قنوات التعاون بين الجانبين، حيث سيُسهم في تعزيز الدراسات والأبحاث المشتركة وتبادل الخبرات في مجالات القيادة الإنسانية وإعداد القيادات الشابة لمواجهة تحديات المستقبل.
ومثل الجامعة في توقيع هذه الأتفاقية رئيس الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، فيما مثل المنظمة المدير العام للمنظمة الدكتور سالم بن محمد المالك.
ويُعد الكرسي منصة علمية وفكرية تهدف إلى: تطوير الدراسات والأبحاث في مجال القيادة الإنسانية العابرة للأجيال، ودعم برامج تأهيل القيادات الشابة وتعزيز مهاراتها المستقبلية، والإسهام في بناء مجتمعات قائمة على التعاون إضافة إلى الابتكار، والاستدامة. كما يسعى الكرسي إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، وإطلاق مبادرات ومشاريع بحثية تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الأعضاء وخارجها.
ويأتي هذا التعاون ليؤكد الدور الريادي لجامعة الأمير محمد بن فهد كصرح أكاديمي يتبنى مبادرات نوعية ذات بُعد إنساني عالمي، ويعزز حضورها كشريك استراتيجي في مسارات التنمية الدولية.
وإلى جانب ذلك، يرسخ الكرسي إسهام الجامعة في خدمة المجتمع الإنساني عبر تطبيق مخرجات أبحاثه على المستوى المحلي، وتصدير أفضل الممارسات المستندة إلى البحوث العلمية نحو المجتمعات الأخرى، بما يُثري الفكر الإنساني عالميًا. كما يُعزز ذلك مكانة الجامعة في التصنيفات والمحافل الأكاديمية، ويعود بالنفع على العملية التعليمية داخل الجامعة من خلال إدماج هذه التطبيقات في المناهج والتدريس، مما يمنح الطلاب خبرات عملية مرتبطة بقضايا واقعية ذات أثر إنساني.
وتأتي هذه الشراكة المتميزة بين جامعة الأمير محمد بن فهد ومنظمة الإيسيسكو انطلاقًا من رسالتها الرامية إلى إعداد قادة المستقبل وخدمة الإنسانية، ورسالة تفاؤل بأجيال الغد، ومساهمة في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وابتكارًا واستدامة، وتمكين الشباب لقيادة مسارات التنمية المستدامة محليًا وعالميًا.