

أكد رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة"، الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك، أن العلاقات السعودية-القطرية تعيش مرحلة جديدة من التكامل والتنسيق، مستندة إلى جذور تاريخية عميقة وإرادة سياسية صلبة تدفعها نحو آفاق أرحب من التعاون، بما يخدم الشعبين ويعزز استقرار المنطقة.
وفي افتتاحيته بعنوان «المملكة وقطر.. خطوات نحو الأمام»، شدد المالك على أن ما يجمع البلدين ليس وليد اللحظة، بل هو إرثٌ تاريخي توارثته الأجيال، وعززته النوايا الصادقة والإمكانات الكبيرة، مما جعل العلاقات نموذجًا في الاستقرار والتكامل الخليجي.
وأشار إلى أن زيارة سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمملكة، تعكس وحدة الرؤية بين القيادتين، وحرصهما على دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أرقى. كما نوّه بزيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الدوحة عام 2023، وما صاحبها من اجتماعات لمجلس التنسيق، التي شكلت علامة فارقة في مسار العمل المشترك.
وأوضح المالك أن بروتوكول إنشاء مجلس التنسيق السعودي-القطري عام 2021 أسهم في تعزيز التعاون المؤسسي، لاسيما بعد اجتماعه السابع في الدوحة، الذي أثمر عن مبادرات بارزة في السياسة والأمن والاقتصاد والطاقة والثقافة والسياحة، مؤكدًا أن الدورة الثامنة في الرياض شهدت توقيع مشاريع استراتيجية مهمة، منها مشروع القطار الرابط بين البلدين.
واختتم المالك حديثه برسالة تفاؤل، معربًا عن ثقته بأن الزيارات المتبادلة والاجتماعات التنسيقية تمثل خطوات متقدمة نحو توحيد الطموحات وتعميق الشراكة الخليجية، بما يحقق مزيدًا من الازدهار والأمن للمنطقة.