استضافت قاعة العرش "شاكري مها برسات" لقاء سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، وملك تايلاند ها فجيرالونجكورن برا كلاوتشاويو هوا، وذلك خلال الزيارة الرسمية لولي العهد للعاصمة التايلاندية بانكوك.
وتعد قاعة العرش "شاكري مها برسات" أحد المباني الرئيسية في القصر الكبير، الذي يقع في قلب العاصمة التايلاندية بانكوك، وبُني من قِبل الملك راما الخامس في أواخر القرن التاسع عشر، وتحديدًا عام 1877م؛ ليكون مقرًّا لإقامته، وفقًا للمعلومات التي أوردها الموقع الرسمي للمتاحف الملكية التايلاندية.
ويعود تصميم القاعة إلى المهندس المعماري البريطاني جون كلونيش، الذي صمم سقفه على هيئة 3 قباب فوقه، ولكن نظرًا لحالة الجدل، وبناء على اقتراح للملك، تم استبدال السقف المقبب بسقف على الطراز التايلاندي؛ فهو المبنى الوحيد في القصر الكبير الذي مزج الجزء السفلي من قاعة العرش على الطراز الأوروبي مع سقف على الطراز التايلاندي.
وعلى الرغم من تشييد الملك القاعة لتكون مقرًّا لإقامته إلا أنه في وقت لاحق استخدمه لاستقبال أوراق الاعتماد من السفراء، فيما يُستخدم في الوقت الراهن لاستقبال الملك الحالي ضيوف الدولة، وإقامة المآدب الرسمية.
يتكون المبنى من ثلاثة طوابق، بُنيت على شكل الحَرف الهجائي اللاتيني "T". وتتكون واجهة المبنى من ثلاثة أجزاء، هي: الجناح الشرقي، والجناح المركزي، والجناح الغربي. وتُرتبط هذه الأجزاء بممرات طويلة.
ويُستخدم الطابق الأول كمتحف للأسلحة القديمة والتاريخية، فيما تُستخدم الغرفة الموجودة في الطابق الثاني من الجناح الشرقي كغرفة استقبال، وتُستخدم الغرفة الموجودة في الطابق الثالث كحجرة لأدوات تعبُّد الملوك وصلاتهم.
وتُستخدم الغرفة الموجودة أسفل السقف المركزي كمزار لرفات الملوك من الملك راما الرابع حتى الثامن، وزوجاتهم، بينما تُعد غرفة الطابق الثاني من الجناح المركزي القاعة الأمامية، وتُستخدم الغرفة الموجودة في الطابق الثاني من الجناح الغربي كغرفة استقبال.
وفي الطابق الثالث من الجناح الغربي تُستخدم هذه الغرفة لحفظ رفات الملكات الأصغر وأفراد العائلة المالكة، وفي الطابق الثاني من الممر الشرقي صور الملوك، وفي الممر الغربي صور الملكات.