مواكبة لتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء، بإطلاق حملة "بِرّاً بمكة"، أطلق فرع الجمعية بجدة، بمتابعة من محافظ جدة رئيس المجلس الفرعي للجمعية، عدداً من المبادرات المجتمعية من خلال مراكزه الـ 21 المنتشرة بالمحافظة.
وأوضح أمين عام الجمعية بجدة عبدالله الغامدي، أن المبادرات التي أطلقتها الجمعية تهدف إلى المساهمة في تلبية الاحتياجات العينية والنفسية للمجتمع خلال فترة الأزمة الحالية، لتطبيق الإجراءات الاحترازية من انتشار فايروس كورونا.
وأشار إلى أن من تلك المبادرات توزيع أكثر من 25 ألف سلة ووجبة غذائية، والمشاركة في توزيع 18 ألف وجبة غذائية ضمن حملة "إفطارك علينا" التي أطلقتها إذاعة "بانوراما إف إم"، بالشراكة مع برامج البنك الأهلي للمسؤولية الاجتماعية "أهالينا"، كذلك تدشين منصة "أرزاق" بالتعاون مع 20 جمعية متخصصة، لخدمة 30 ألف أسرة، لإيصال السلال من خلال المنصة دون الحاجة للتجمع في مقرات الجمعيات.
وتضمنت كذلك المبادرات إطلاق مبادرة "جيران"، والتي تستهدف حصر احتياجات الأهالي في مختلف أحياء جدة من خلال الأسرة نفسها، ومساعدتها بعد التأكد من احتياجها من قبل جمعيات متخصصة، بالتنسيق مع محافظة جدة والتي رصدت احتياجات أكثر من 29 ألف حاجة من حاجات الجيران وتنظيم تلبيتها لهم.
كما شملت المبادرات تشكيل 25 فريقاً تطوعياً يزيد عددهم عن 980 متطوعاً ومتطوعة؛ لتقديم العون لكل الجهات والقطاعات ومراكز الأحياء وفق الضوابط والاحترازات الصحية، وإعداد وتصميم ما يزيد عن 1500 مادة إعلامية ما بين البوسترات والأفلام والمقاطع التوعوية والتطمينية للسكان من خلال حسابات التواصل الاجتماعية للجمعية ومراكزها تم التنسيق فيها مع الجهات المختصة، وتهيئة مراكز الأحياء النموذجية تحت تصرف وزارة الصحة في أي مهام يقررونها، وأخيراً إعداد وإطلاق أكثر من 170 برنامجاً استشارياً وتربوياً واجتماعياً بالتعاون مع جمعيات المودة والشقائق وواعي، وبجهود إدارات المراكز، لإشغال أوقات الأبناء، ذلك من خلال الأندية الافتراضية باستخدام المنصات الإلكترونية.
كما تعقد اللجان وفرق العمل بالجمعية اجتماعاتها عن بعد؛ لمتابعة مجريات العمل ومتابعة كافة المستجدات.
وأشاد "الغامدي" بدور القائمين على المراكز والمتطوعين والجهود المبذولة من قبلهم، وكذلك بدور المؤسسات الأهلية المانحة ورجال الأعمال، وبالمبادرات التي أطلقتها إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ للتخفيف من آثار الأزمة الراهنة.
ومن جانبه أيضاً ثمن مستشار التواصل الإستراتيجي بالجمعية محمد بيومي، دور المؤسسات الأهلية بالمملكة بشكل عام، وبالمنطقة بشكل خاص، لما تقوم به من دعم غير مستغرب، ينطلق من مسؤوليتها الاجتماعية، معرباً عن تطلعه إلى مزيد من المبادرات من القطاع الخاص والبنوك، للمساهمة في مواجهة تلك الأزمة.