لا عزاء لـ"فرانك".. "عشقي": ما أورده الخبير الهولندي عن هزات أرضية مرتقبة عارٍ من الصحة

تناول الوضع في تركيا.. وقال: إن التوقعات المُساقة ترتبط بظواهر فلكية ليس لها علاقة بالزلازل
الدكتور علي عشقي
الدكتور علي عشقي

نفى أستاذ علم البيئة الدكتور علي عشقي صحة ما أورده خبير الزلازل الهولندي "فرانك"، عبر حسابه على X، وتحذيره من احتمال وقوع هزات أرضية قوية في الأيام القادمة بين اليوم الثامن واليوم العاشر من شهر مايو الحالي.

وقال "عشقي": ما قاله السيد "فرانك" عارٍ من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة، والدليل أنه لم يحدد مكان حدوث هذه الهزة على كوكب الأرض أو وقت هذه الهزة.

وأضاف: أي إنسان عادي قادر على أن يقوم بما قام به السيد "فرانك"، حيث يشير المركز الوطني لمعلومات الزلازل بالولايات المتحدة إلى حدوث حوالي 12000 إلى 14000 هزة سنوياً بمتوسط حدوث 35 هزة في اليوم الواحد، وتصنيف هذه الزلازل كالآتي: هزة بقوة 8 درجات على مقياس رختر أو أكثر تحدث مرة واحدة في العام الواحد، و 18 هزة كبيرة بقوة تتراوح ما بين 7 إلى 7.9 درجة في العام الواحد، و 120 هزة قوية في العام الواحد بقوة تتراوح ما بين 6 إلى 6.9 درجة وحوالي 1000 هذه متوسطة تتراوح قوتها ما بين 5 و 5.9 درجة بمتوسط يتراوح تقريبا ما بين 2.5 إلى 3 هزات يوميًا.

وأردف "عشقي": فأين تقع توقعات خبير الزلازل الهولندي؟؟ وهو يبني توقعه على ظواهر فلكية ليس لها علاقة من بعيد أو قريب بالزلازل التي تحدث على الأرض، فهو يحاول اقناع القارئ بمصطلحات فلكية كاقتران Conjunction كوكب عطارد وكوكب الزهراء مع كوكب أورانوس Uranus ليس لها أي تأثير في حدوث الزلازل، علماً بأنه كان يعتقد أن كوكب جوبتر Jupiter له تأثير في حدوث الهزات الأرضية على سطح الأرض ولكن هذا الأمر قد اثبت علميا عدم صحته.

وقال أستاذ علم البيئة: أعتقد أن السيد خبير الزلازل فرانك الهولندي تدور توقعاته حول تركيا وهذا دهاء منه؛ حيث إنه ليس من الصعب لأي إنسان التنبؤ بحدوث الزلازل في تركيا والسبب في ذلك أن تركيا، وهذا في رأيي الخاص، تقع في أكثر مناطق العالم من حيث حدوث الزلازل، ففي فبراير 2023 حدث الزلزال المدمر في تركيا والذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس رختر، وبلغت إحدى هزاته الارتدادية 7.5 درجة، في عام 2020 حدثت هزة قوية بلغت قوتها 7 درجات على مقياس رختر، وفي عام 2014 بلغت قوته 6.9 درجة ، وفي عام 2011 حدث زلزال بقوة 7.2 درجة.

ولا يمكن الاسترسال في تاريخ تركيا الحافل بالهزات الأرضية والسبب في ذلك الموقع الجغرافي لتركيا في الشمال يوجد الصدع الأناضولي الشمالي وفي الجنوب يقع الصدع الأناضولي الجنوبي، كما أن تركيا يحيط بها العديد من الصفائح التكتونية (الزلزالية) في الشمال الصفيحة أوروآسيوية وفي الجنوب الصفيحة الأفريقية وفي الشرق الصفيحة الإيرانية وفي الجنوب الشرقي الصفيحة العربية.

واختتم "عشقي" بالقول: العلم لم يتوصل بعد إلى طريقة تمكنه من التنبؤ بالزلازل بصورة دقيقة وفي فترات زمنية قصيرة ولا عزاء لخبير الزلازل الهولندي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org