رصدت عدسة "سبق" الجهود التي يقوم بها متحف عبدالرحمن بن حمود الضويحي للتراث والموروث الشعبي بمحافظة الزلفي، في التعريف بتراث المحافظة وحمايته من الاندثار، فضلاً عن دوره في ربط الشباب بتاريخ وماضي الأجداد، من خلال آلاف المقتنيات التي يضمها المتحف وتمثل تراث وتاريخ إنسان هذه الأرض، من خلال المتحف الذي يعد الأول رسميا من قبل وزارة السياحة والتراث الوطني، ومن من أهم معالم السياحة التراثية بالنسبة لأهالي وزوار المحافظة على مدى السنوات القليلة الماضية.
ويحوي المتحف عدداً من الخناجر القديمة وأنواعاً من السيوف والبنادق، إضافة إلى الأدوات الفنية والموسيقية القديمة، وبعض النسخ من الصحف السعودية والمجلات العربية والكتب القديمة.
وكشف سليمان الضويحي في حديث لـ"سبق" أن متحف الضويحي يروي تاريخ الزلفي القديم، ويضم بين جنباته أكثر من 11 ألف قطعة تراثية مختلفة من المقتنيات والقطع التراثية من الأدوات المنزلية القديمة والحلي التي تتزين بها المرأة المصنوعة من الفضة، علاوة على الملابس بكافة أنواعها متوزعة على 24 قسم بالمتحف.
ونوه بالنقلة النوعية والتطور الكبير الذي تشهده المملكة في ظل القيادة الرشيدة، مؤكداً أن رؤية 2030 أسهمت في التعريف بحضارة المملكة من خلال مستهدفاتها في الانفتاح على العالم.
وأوضح أن المتحف وعلى مدى أكثر من عقدين، استطاع جمع الآلاف من القطع والمقتنيات التراثية والأثرية في متحفه شرق مركز علقة بمحافظة الزلفي في منطقة الرياض، سواء من النحاسيات والفخاريات والمصنوعات الخزفية والأعمال اليدوية المصنوعة من الخوص وجريد النخيل، إضافة إلى العديد من العملات النقدية التي يعود تاريخ بعضها إلى عصور الخلافة والدول الإسلامية والعربية والمؤسس الملك عبدالعزيز.
وبين "الضويحي" أن المتحف يشارك في العديد من الفعاليات والمناسبات الوطنية والاجتماعية، ومنها ذكرى اليوم الوطني، وكذلك الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف الخاصة، كما يحظى بزيارة أكثر من 10 آلاف زائر شهرياً ويقدم برنامجاً خاصاً للاحتفال يتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والتوعوية والترفيهية.
ودعا في ختام حديثه المواطنين والمقيمين بزيارة المتحف والتعرف على مقتنياته، منوهاً إلى أنه يستقبل الزوار بمختلف الأعمار مجاناً ويسعد بزيارة الجميع.