كعادته منذ توليه منصب أمين منطقة عسير، مارس المهندس إبراهيم الخليل فوقية في التعامل مع المراجعين والإعلاميين.
أكتب هذه الكلمات بعد أن شاهد الملايين تصرفه "المعتاد" مع الإعلام ومع الأهالي من قبل خلال برنامج "بدون شك" على MBC، وهو لم يقدم طيلة فترة عمله أميناً لعسير إلا خطة ورنيش إعلامي بجلب طائرة خردة؛ لتكون منطقة جذب في أبها..!! وما زالت في انتظار شركات تديرها؛ لتكون مطاعم عالمية، إضافة لمشاريع منذ عهد سلفه لم تنتهِ حتى اليوم. حسنته الوحيدة أنه نفَّذ أول عملية نقل داخلية ضخمة دون أي إذن رسمي من الجهات ذات العلاقة، ووضع الجميع تحت ضرورة الواقع.
لم يدرك "الخليل" أنه من مكتبه يمثل الوزير والحاكم الإداري بسعة الصدر، وتحمُّل المطالب الطبيعية للمواطنين، وتجاوبه مع الإعلام، بما لا يدع مجالاً للشك أو التفسيرات المتلونة؛ لأن المسؤول إن افتقر للحلم وحسن التصرف وحكمة التعامل فهو يفتقر لميزة قيادية.
جاء الخليل لعسير من منطقة، تسبقه أخبار جيدة عن نشاطه، وحرصه على العمل، وتفانيه وحسن تعامله؛ ليحول محافظة عنيزة لوجه آخر كما يجب أن تكون، وكما وصلت له بقية المحافظات، بدعم سخي من الدولة.. لكنه أعاد بتصرفاته الذكرى غير الحميدة لمدير جامعة الملك خالد السابق، الذي لم يخرج إلا بمسيرات عالجتها حكمة الأمير فيصل بن خالد، الذي أصبح اليوم مسؤولاً بشكل مباشر للرفع للمقام السامي. إن أمثال المهندس الخليل حجر عثرة أمام أي تنمية في أرجاء الوطن، ولم يعد علينا الصمت؛ ففي منطقتنا ومملكتنا أسماء تستطيع أن تدير وزارة، وتهون عليها إدارة أمانة باحترافية الخبرة والممارسة.
وربما كانت مصادفة القدر في تهاني أمانة عسير باليوم الوطني الماضي، التي تحمل صوت الأهالي، حين كان البيت الأخير يقول "يا وطن نفديك بأغلى خليل".