أشادت "مريم سحاري" متطوعة من بنات محافظة الطائف، بفخر واعتزاز الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، محافظ الطائف، بجهود المتطوعين والمتطوعات المشاركين في جميع الأعمال والبرامج التطوعية، وبالفعل الإنساني المميز الذي يقوم به المتطوعون والمتطوعات في الفعاليّات والأنشطة الاجتماعية والثقافية والتوعوية، وجميع المجالات الخدمية، وإشادة الأمير بجهود المتطوعين والمتطوعات وما يحقق تطوعهم من أثر ملموس وجهود نوعية من خلال الارتقاء بالخدمات الإسكانية بالمحافظة، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بالوصول إلى مليون متطوع. وأن ما يقومون به من أعمال يعكس شعورهم بالمسؤولية، ورغبتهم في الإسهام الاجتماعي الفاعل.
تناغم يُتيح الفرصة للإبداع
وقالت "مريم سحاري": إن التناغم الحاصل من مختلف القطاعات يعمل على إتاحة الفرصة للشباب والفتيات المبدعين والمبدعات لتنفيذ الأفكار التطوعية الخلاقة، وتطبيقها على أرض الواقع، وإن هناك العديد من المشاركات التي رعتها ودعمتها الجهات الحكومية لتنمية القدرات التطوعية، واستثمار أوقات الفراغ فيما ينفع ويفيد هذه الفئة الغالية بشكلٍ خاص، والمجتمع عمومًا.
تحقيق أحد أهم جوانب رؤية المملكة
ونوهت بالمشاركة الكثيفة للمتطوعين والمتطوعات في إنجاح المهرجانات والبرامج المختلفة من خلال مساهمتهم في توجيه الحشود، وأعمال التنظيم والتوعية والإرشاد، واستقبال الزوار، والإجابة عن استفساراتهم، وتقديم الخدمات الإسعافية والصحية، وخدمة الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ومساعدة التائهين، وخلاف ذلك من الأعمال الإنسانية التي تجسد رغبتهم في التنمية الاجتماعية الهادفة، وإيجاد جيل يؤمن بأهمية العمل التطوعي بجميع أشكاله الفردي والمؤسسي "الجماعي" لتحقيق جانب مهم من جوانب الرؤية الطموحة للمملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير هذا القطاع، ورفع عدد المتطوعين إلى مليون متطوع ومتطوعة.
تنافس المتطوعين والمتطوعات في رمضان
وفي "رمضان" يبرز التنافس بين المتطوعين والمتطوعات في جميع أحياء الطائف لإقامة سفرة الإفطار الرمضاني، وهي عادة دأب عليها أهل المحافظة منذ القدم وأصبحت سمة بارزة تجمع أفراد المجتمع في شهر الخير طلبًا للأجر والثواب، فيتضاعف الخير ويكثر الإقبال عليه من الجميع.
التطوع والجمعيات الخيرية
وتستقطب الجمعيات الخيرية والجهات غير الربحية مع حلول شهر رمضان المبارك مئات المتطوعين والمتطوعات الراغبين في المشاركة في الأعمال والبرامج الإنسانية التي تستهدف الفقراء والمحتاجين وكبار السن والأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وتعمل هذه الجمعيات على تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتحسين فاعليته وزيادة الفرص التطوعية من خلال تبني أفضل الممارسات الداعمة لتحفيز الجهود الإنسانية، وتشجيع الشباب والفتيات على المبادرة للمشاركة في البرامج التطوعية التي تأخذ العديد من الأشكال ومنها تقديم السلال الغذائية الرمضانية للأسر المحتاجة داخل الطائف وقراها، وتقديم قسائم شرائية للفقراء، وإيصال الصدقات لمستحقيها، وتوزيع وجبات إفطار صائم على الصائمين في مداخل ومخارج المدينة، وتقديم كسوة عيد الفطر المبارك، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والأرامل.
فرق التطوع تخدم المجتمع
وتشارك فرق تطوعية عديدة بالطائف في الجهود والحملات الخيرية تحت إشراف الجهات المختصة، وتضم مجموعات كبيرة من الشباب والفتيات الراغبين والراغبات في العمل التطوعي بكامل رغبتهم واختيارهم لخدمة مجتمعهم، وذلك دون انتظار أي عائد مادي، ويؤكد القائمون عليها أن الدافع الذاتي في العمل التطوعي كممارسة إنسانية وسلوك اجتماعي يجعل الفرد أكثر فاعلية وتمرسًا في سلوكياته الإيجابية وتعزز في نفسه القيم والأخلاقيات الإسلامية، وفي كل عام تسارع الفرق التطوعية للبدء في تنفيذ برامجها تحت مظلة نظامية لتعظيم الفائدة وفتح أبواب المشاركة لأكبر عددٍ من الراغبين .
مبادرات فرق التطوع الإنسانية
وهناك مبادرات إنسانية بارزة للفرق التطوعية في الطائف، ومنها زيارة دار الرعاية الاجتماعية للمسنات وتنظيم برامج اجتماعية هادفة، إفطار صائم مع رجال الأمن، المشاركة بالتبرع بالدم لضيوف الرحمن، زيارة مراجعي مركز الكلى، تنظيم مسابقة "الحارة الرمضانية"، وفعاليات "مركاز الحي"، ومبادرة الإفطار الجماعي مع مسني الدار، وأطول سفرة إفطار صائم عن شهداء الواجب.
التطوع يُساند الجهات الحكومية
كما يتم المشاركة خلال شهر رمضان المبارك بمساندة الجهات الحكومية وتقديم أفضل الخدمات للأهالي وأيضًا لقاصدي بيت الله الحرام، حيث يتمركز المتطوعون والمتطوعات في المنافذ المهمة "المطار- ميقات قرن المنازل على طريق السيل- ميقات وادي محرم على طريق الهدا" سعيًا لتقديم أفضل الخدمات لهم من خلال البرامج التوعوية والخدمات المساندة، خصوصًا أن الطائف تعدُ المنفذ الشرقي للعاصمة المقدسة، وبها ميقاتي الحج والعمرة في قرن المنازل ووادي محرم، إضافة إلى مطار الطائف الدولي، وتعدُ المحافظة محور ربط بري بين المناطق الشرقية والوسطى والجنوبية.
التطوع معيار مهم لجودة الحياة
وتُسهم سائر الأعمال التطوعية في تفعيل طاقات المجتمع، وتجسيد معنى التكاتف وروح التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع، وإثراء السلوك الحضاري والوطني الذي يعكس الرقي الثقافي والإنساني لهذا الشعب الكريم، ويحقق معيارًا مهمًا لجودة الحياة.