
كشف المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن منح منشآت القطاعين العام والخاص شهادة التزام لمن يثبت إسهامه في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، وإمكانية استخدام شارة الالتزام البيئي، التي تثبت إسهام المنشأة في تحسين البيئة وجودة الحياة.
وقال مدير عام إدارة التقنيات البيئية في المركز المهندس عدنان العلياني: "منح المنشآت شهادة تثبت التزامها بالضوابط والمعايير، دلالةً على الأثر الإيجابي الصديق للبيئة، الذي يقلل الانبعاثات، وهي اختيارية حاليًا"، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الشهادات سيسلط الضوء على حجم المنشآت الملتزمة بكل شروط التراخيص البيئية.
وعن مفهوم الأبنية الخضراء، أضاف "العلياني": "الأبنية الخضراء أحد المعايير الصديقة للبيئة، التي يمكن للمنشآت طلب شهادات التزام بيئي عليها، حينما تستخدم المنشأة التقنيات الحديثة بشكل مكثف".
وعلل ذلك بعدم اعتماد المنشأة على الطاقة التقليدية والتحول للطاقة الجديدة والمتجددة، والمباني عديمة الكربون مما يرفع مستواها البيئي.
وأردف "العلياني": "المركز هو الجهة الرسمية التي تعتمد التقنيات الصديقة للبيئة"، منوهًا بأن العمل مستمر لتحديث الضوابط والمعايير الخاصة بتقييم التقنية.
وأوضح أهم التقنيات البيئية التي تعزز الحصول على شهادات الالتزام الخضراء، ومنها على سبيل المثال لا الحصر اعتماد نوع صديق للبيئة من الفريون، وهو أحد الغازات المؤثرة على طبقة الأوزون، وترفع من مستوى الانبعاثات.
وأكد أن الفريون المستورد الآن صديق للبيئة ولا يضر الإنسان على عكس النوع القديم الذي يسبب الاحتباس الحراري للكرة الأرضية.
وفي شأن صناعة الإسمنت، أكد "العلياني" أن أهم التقنيات المتطورة التي تقلل انبعاثات مصانع الإسمنت، هي استخدام "الإسمنت الحي" الذي يساعد في البناء الضوئي وامتصاص الكربون، ويزيد الأكسجين، وتقنية "الخشب المتقاطع" (CLT) الذي يمكّن الكربون من التغلغل في الخشب.