بعد نجاح "رحمة" وابن عمها.. شاهد "رهبان قنا" تتوسّع تراثيًّا بـ"متحف مبهر جديد"

دشّنه أبناء أسرة "الصعدي" وجمعوا به 500 قطعة تحكي عن "حياة الآباء والأجداد"
بعد نجاح "رحمة" وابن عمها.. شاهد "رهبان قنا" تتوسّع تراثيًّا بـ"متحف مبهر جديد"
تم النشر في

عمد أهالي قرية "رهبان" بمركز قنا غرب عسير، إلى التوسع في تحويل البيوت القديمة إلى متاحف لحفظ التراث بعد تزويدها بمئات المقتنيات القديمة التي يتجاوز عمر البعض منها 150عامًا؛ وفق أبنائها من أسرة "الصعدي".

وتفصيلًا: دشّن أبناء أسرة الصعدي، صباح اليوم، متحفًا جديدًا بأحد المنازل القديمة وسط القرية، بعد أن جمعوا به أكثر من 500 قطعة تراثية تحكي عن أجمل وأدقّ تفاصيل الحياة القديمة وتراث الآباء والأجداد.

ورصدت "سبق" تدشين المحطة الثانية للتراث بالقرية التي تحيط بها الجبال من ثلاث جهات، وأعداد كبيرة من أشجار التوت والمانجو والبن، وغيرها من الأشجار المنتجة، فضلًا عن الأشجار العطرية وأشجار الزينة، شهد التدشين حضور عدد من شعراء المركز ورجال الإعلام، وسط ابتهاج وفخر بما قام به أهالي القرية ذكورًا وإناثًا؛ حيث شارك الشعراء ببعض الأهازيج والطروق عن القرية وأهلها.

وقال كل من عامر إبراهيم الصعدي وتركي الصعدي: إن ذلك الشغف للتراث امتدّ بهم إلى تحويل منازل القرية القديمة إلى متاحف تحكي جانبًا من حياة آبائهم وأجدادهم، مؤكدين أن كل المقتنيات تعود لأسرهم ويجري تطوير وتأهيل بقية المنازل القديمة بما يضمن تحويل "رهبان" إلى وجهة سياحية جاذبة لكل زوار المنطقة.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن نجحت فتاة وابن عمها بذات القرية في وقت سابق، بتحويل أحد المواقع إلى مزار، بعد العمل على ترميم وتطوير مبانيه، وتزويده بعدد كبير من المقتنيات التراثية؛ حيث نشرت "سبق" القصة في 6 مارس 2022م بعنوان "فتاة وابن عمها يحولان "رهبان قنا" بعسير إلى مزار بعد تطويرها وتزويدها بأكثر من 250 قطعة تراثية".

وجاء في القصة الخبرية: أن فتاة نجحت وابن عمها بقرية "رهبان" بمركز قنا غرب منطقة عسير، في تحويل قريتهما إلى مزار، وذلك بعد العمل على ترميم وتطوير القرية وتزويدها بعدد كبير من المقتنيات التراثية؛ حيث أعاد عامر بن إبراهيم الصعدي ترميم منزل الأسرة التراثي الذي يبلغ عمره 150 عامًا، ويقع في قرية رهبان بقنا، والتي أطلق عليها مؤخرًا: قرية التوت، بعد نجاح زراعة شجر التوت والبن والمانجو في المزارع المحيطة بها.

وقالت رحمة بنت يحيى الصعدي لـ"سبق": إنه بعد اكتمال تطوير القرية من قبل ابن عمي عامر الصعدي، قمت بنقل القطع التراثية التي تعود لوالدتها وجدتها إلى ‏القرية، والتي يبلغ عددها قرابة 250 قطعة؛ مما حول المكان إلى مزار لكل القادمين لمركز قنا.

وأضافت: "عكفنا خلال فترة الحظر ومنع التجول إلى تطوير القرية وتزيينها بالأدوات التراثية، بعد إعادة ترميمها وعرضها بطريقة مشوقة للغاية، وجرى بناء درج ينقل الزوار إلى سطح المنزل من الحجر ليصبح جلسة للزوار الذين يستطيعون من خلاله كشف القرية في إطلالة جميلة ورائعة.

وأردفت: "العمل لا يزال جاريًا لتحسين القرية التي تحفّ بها الأشجار العطرية والرياحين وأشجار التوت والمانجو من كل جانب، وعادة ما تستقبل القرية زوارها بالحنيذ والدخن والأكلات الشعبية التي يشترك في إعدادها الأنامل النسائية للأسرة؛ مما يضيف للمكان نكهة أخرى؛ حيث يطلع الزوار من خلالها على الأكلات الشعبية التي يشتهر بها المركز".

ووقفت "سبق" أمس على القرية، وتصادف وجود عدد من الإعلاميين وبعض المهتمين بالتراث قدموا من مدينتي أبها وخميس مشيط، عبروا عن إعجابهم بالمكان وما يشتمل عليه من مقتنيات تراثية تحكي جزءًا من تراث "قنا" الخالد؛ ومنها: ‏شنطة العروس القديمة، وعدد من المقتنيات المختلفة في شتى مناحي الحياة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org