تقدّم هيئة التراث عدداً من الفعاليات وسط كرنفال بريدة للتمور الذي ينظّمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم، كحرفة بناء بيوت الطين وأهازيج الفلاحة القديمة، وتجسيد حياة السوق في الماضي ومجلس القهوة السعودية وجناح عام الشعر العربي، إضافة إلى استعراض الحرف اليدوية المرتبطة بالنخلة ومحاكاة المزارع قديماً وخراف التمور، حيث تقدّم مجموعة من كِبار السن أمام الزوّار مهنة البناء بالطين مردّدين عباراتٍ كتسليةٍ لهم وقت البناء، وهي "يا حمام على الغابة ينوحي يزعج الصوت من عال البنية".
وتستعرض هيئة التراث للزوّار مجموعة من الأعمال الحرفية القديمة التي جذبت الأسر؛ كالتطريز التراثي والملبوسات الشعبية، والنحت على الخشب، والمشغولات من مخلفات النخيل والأثل والتي يُصنع منها القفّة والزبيل وغيرهما، ويقدم للزوّار مجلس على الطراز النجدي القديم الذي تُقدَّم فيه القهوة السعودية بعد حمسها بالأدوات القديمة أمام الزوّار.
ويتم تقديم عرض مسرحي يومي يجسّد السوق النجدي، وحوارات البائعين والمشترين بالمصطلحات الشعبية البسيطة، إلى جانب جناح خاص يستعرض تراث النخلة، وآخر للشعر العربي، وقسم مخصّص للأطفال للتسلية والمرح مع تدريبهم على طرق البيع والشراء في مجال التمور، وتعريفهم بقصص تاريخية من التراث النجدي.
وألقت الهيئة الضوء على حياة الآباء والأجداد في مرحلة تأسيس المملكة وقبل ثروة النفط، التي كانت مصدر جذب في الصباح والمساء لشرائح المجتمع كافة.