"العساكر": "الإخوان" ديدنهم الفتن وتأجيج الناس ضد الحكام

في محاضرة عن "الوسطية" بالرياض رعاها المفتي ونظمتها "الإسلامية"

أكد المستشار والباحث في شؤون الجماعات المتطرفة الدكتور عبدالمجيد بن محمد العساكر، أن جماعة الإخوان المسلمين ديدنهم إشاعة الفتن وتأجيج الناس ضد الحكام والخروج على الولاة، مبيناً أن إطلاق الربيع العربي كان ظلماً وزوراً فلم يكن ربيعاً بل هو الخراب والدمار.

جاء ذلك في معرض حديثه خلال المحاضرة التي ألقاها أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله بوسط مدينة الرياض والتي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد برعاية سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وتحت عنوان "فضل الوسطية وصفات أهلها".

وتحدث "العساكر"، خلال المحاضرة، عن بيان الوسطية في العقائد والوسطية في المعاملات الوسطية مع ولاة الأمر والحكام والوسطية في الأخلاق والوسطية في أسماء الله وصفاته والوسطية مع الأنبياء والوسطية والصحابة، مستشهداً بقول الله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا).

وقال إن جماعة الإخوان المسلمين يتمسكنون حتى يتمكنون مستشهداً بذلك من الكتاب الذي ألفه "عبدالله علوان"، وهو أحد منظري جماعة الإخوان "عقبات في طريق الدعاة"؛ حيث قال: "نتغلغل حتى تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم"، موضحًا "العساكر" أن المنهج الوسطي القويم لا يقول مثل هذا الكلام لأن ظاهرهم كباطنه هؤلاء هم أهل السنة والجماعة.

وأضاف "العساكر" أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ديدنهم إشاعة الفتن وتأجيج الناس ضد الحكام والخروج على الولاة كما فعلوا وزعموا فيما يسمى زورًا وظلمًا في الربيع العربي.

وبين أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من دعاة الضلالة الذين خالفوا الوسطية والاعتدال، مستشهدًا بحديث "«كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا كُنَّا في جَاهِلِيَّةٍ وشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بهذا الخَيْرِ، فَهلْ بَعْدَ هذا الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلتُ: وهلْ بَعْدَ ذلكَ الشَّرِّ مِن خَيْرٍ؟ قالَ: نَعَمْ، وفيهِ دَخَنٌ، قُلتُ: وما دَخَنُهُ؟ قالَ: قَوْمٌ يَهْدُونَ بغيرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ منهمْ وتُنْكِرُ، قُلتُ: فَهلْ بَعْدَ ذلكَ الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ إلى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَن أَجَابَهُمْ إلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقالَ: هُمْ مِن جِلْدَتِنَا، ويَتَكَلَّمُونَ بأَلْسِنَتِنَا، قُلتُ: فَما تَأْمُرُنِي إنْ أَدْرَكَنِي ذلكَ؟ قالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وإمَامَهُمْ، قُلتُ: فإنْ لَمْ يَكُنْ لهمْ جَمَاعَةٌ ولَا إمَامٌ؟ قالَ: فَاعْتَزِلْ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، ولو أَنْ تَعَضَّ بأَصْلِ شَجَرَةٍ، حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وأَنْتَ علَى ذلكَ.

وأردف يقول: والوسطية أن نسمع ونطيع لولاة الأمر، مستشهداً بالحديث الذي رواه أَبِي الوليدِ عُبادةَ بنِ الصَّامتِ - رَضْيَ اللهُ عَنْه- قَالَ: بَايعْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى السَّمعِ والطَّاعةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، والمنشَطِ والمكرَهِ، وعلى أثرةٍ علينا، وعلى أن لا نُنازعَ الأمرَ أهلَهُ إلَّا أنْ تروا كفرًا بواحًا عندكم مِنَ اللهِ - تعالَى - فيه برهانٌ.

وخلص المستشار في الأمن الفكري والباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، أن أهل السنَّة وسَط في باب أسماء الله تعالى وصفاته؛ فهم وسَط بين أهل النفي والتعطيل: وهم الجهمية، وأهل التشبيه والتمثيل: وهم المشبِّهة، مضيفاً أن أهل السنَّة يؤمنون بما وصف اللهُ تعالى به نفسه في القرآن الكريم، وبما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنَّته، من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تشبيه؛ فالله عز وجل ليس كمثله شيء، لا في ذاتِه ولا في صفاته، ولا في أفعاله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org