تحمل ماجستير من أمريكا.. مواطنة كفيفة تطالب بـ"فرملة تحديات التوظيف"

تحدّثت عن ضَعف الرواتب وكثرة الالتزامات و"توسيع أفق التعليم والتدريب"
تحمل ماجستير من أمريكا.. مواطنة كفيفة تطالب بـ"فرملة تحديات التوظيف"
تم النشر في

كشفت مواطنة كفيفة عن معاناة ذوي الإعاقة البصرية مع التوظيف وخاصة من يحملن شهادات عليا، مطالبة بفتح مجالات التعليم والتدريب أمامهم بشكل أوسع والتمكين من العمل والتوظيف.

وتفصيلًا، قالت المواطنة خلود الزهراني التي تحمل شهادة الماجستير في القيادة من "مسيسبي كولج" بالولايات المتحدة الأمريكية لـ"سبق": إن توظيف المكفوفين والمكفوفات سواء كان في الحكومة أو القطاع الخاص يعد من الصعوبات، مشيرةً إلى أن أول تلك الصعوبات كانت من خلال التخصصات الجامعية التي تفرض على الكفيف تخصصات معينة لا يحتاجها القطاع الخاص على سبيل المثال: "تاريخ- لغة عربية وإنجليزية- دراسات إسلامية".

وأضافت: "بالنسبة لوظائف القطاع الحكومي وخاصة التعليم لا يتم قبول العدد الهائل من المتخرجين الجامعيين؛ حيث يقف الكفيف والكفيفة في انتظار متى تطلب "التعليم" موظفين، حتى إن البعض تعدى سن العطاء في العشرينات والثلاثينات وهم على قائمة الانتظار".

وأوضحت: "هناك حافز من الحكومة في دعم الشركات التي توظف مكفوفين ومكفوفات والراتب لا يتجاوز 5 آلاف ريال وعلى الأغلب 4 آلاف"، وتساءلت: هل هذا الراتب يكفي لمستلزمات ومتطلبات الكفيف والكفيفة؟"، مشيرةً إلى أن الكفيف يحتاج أن يتزوج، ويحتاج لسائق ويحتاج لمنزل، وهذا المنزل لا بد أن يحتوي على غرفة سائق، والإنفاق على أهله ونفسه، والحال لا يختلف كثيرًا عند الكفيفة؛ فهي تحتاج لمرافقة، ولا بد من توفير غرفة خاصة للخادمة، ولا بد أن تجيد الخادمة قيادة السيارة وغيرها من الاحتياجات.

وبيّنت "الزهراني" دور الجمعيات الخيرية؛ حيث يتم تدريب الكفيف على استخدام برامج "الويندوز" و"الأوفيس" وتصفّح الإنترنت، ولكن الوظائف الحالية تحتاج التسويق الإلكتروني والبرمجة والسكرتارية التنفيذية والأمن السيبراني وإدخال البيانات، وكل هذا يستطيع عمله الكفيف إذا وجد التدريب بشهادة الدبلوم؛ حيث أصبح الكفيف الآن يعيد حساباته في تخصصه الحالي، ويفكر في أخذ شهادة بكالوريوس التي هي الأخرى يطلبها سوق العمل.

وقالت: "لماذا بعد تطور التكنولوجيا ما زالت الوظائف التي يستطيع المكفوف القيام بها محدودة؟ ولماذا إلى الآن ما زالت مواقع التوظيف لا تلائم البرامج الناطقة؟ ولماذا كل الوظائف تتطلب خبرة مسبقة، وكان المفترض أن تتطلب شهادات معتمدة؟".

وطالبت "الزهراني" الجهات المختصة بفتح المجال أمام المكفوفين والمكفوفات في التوظيف والاستفادة من خبراتهم وخبراتهن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org