سافر الكاتب والمصور السعودي محمد بابللي إلى دور أجنبية كثيرة، وخلال رحلاته فوجئ بوجود صورة غير دقيقة أو نمطية أو مغلوطة عن المملكة لدى أجانب، فقرر أن يكرس جهوده مؤلفًا ومصورًا ثم ناشرًا؛ لتعريف مواطني الدول الأجنبية بالمملكة ومعالمها وواقعها المعاصر، من خلال نشر كتب مصوّرة بلغاتهم، تجمع بين المعلومة والصورة، وقد جذبت نماذج من الكتب "سبق" في جناح دار "ناشر الصحراء" بمعرض الرياض للكتاب.
وقال مؤسس دار ناشر الصحراء محمد بابللي، لـ"سبق": "سافرت كثيرًا في حياتي، لكنني اكتشفت أن الصورة عن المملكة ليست دقيقة، كما أن معالمها وواقعها مجهول لبعض الأجانب، حتى إن مُواطنًا بإحدى الدول الأجنبية أعرب عن دهشة كبيرة متسائلًا: وهل يوجد في السعودية طرق تنقل حديثة؟ عندما كنت أتحدث مع أفراد من مواطنيه عن مظاهر النهضة العمرانية القائمة في المملكة".
وأضاف "بابللي": "أخذت على عاتقي نشر كتب مصورة عن المملكة، تخاطب هؤلاء الذين لا يزالون يجهلون حقيقة المملكة وواقعها، وأولئك الذين لديهم صورة غير دقيقة عنها بلغاتهم، من خلال كتب تجمع بين المعلومة الصحيحة المختصرة والصورة الجذابة".
وعن نماذج إصداراته، أوضح صاحب "ناشر الصحراء" أن كتاب "السعودية" يأخذ القارئ في جولة مكانية وزمانية على معالم المملكة ومناطقها، وهو يصدر حاليًا بتسع لغات، مضيفًا أن اللغات هي: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والعربية، والصينية، والروسية، والكورية، واليابانية.
وأشار إلى أن من أهم إصداراته أيضًا كتاب "العلا"، الذي يتناول آثار العلا وطبيعتها، وقد صُور الكتاب بدعم من الهيئة الملكية للعلا، وصدر بثلاث لغات هي: العربية، والإنجليزية، والفرنسية.
ولفت "بابللي" إلى أن التغيير والانفتاح الذي تشهده المملكة خلال السنوات الأخيرة يُسهم بشكل كبير في تصحيح صورة المملكة عبر العالم، بل وتحفز المواطنين الأجانب على محاولة التعرف على التطورات القائمة في المملكة حاليًا.