كشف أحد الباحثين والمهتمين بالآثار بمحافظة تيماء نقشاً إسلامياً مبكراً يعود للقرن الأول وقراءة النقش كما يرى مختصون بمجال النقوش الإسلامية تلك القراءات بأن القراءة الأولى للنقش: "اللهم اغفر لعمر وللناس "وكتب يوم السبت الثلاثين من شهر شعبان سنة ثمان وتسعين، والقراءة الثانية للنقش: اللهم اغفر لحبشي بن (عباس) وكتب يوم السبت لليلتين خلتا من شعبان من سنة ثمان وتسعين.
ويؤرخ النقش الذي اكتشفه مرضي عطاالله الفهيقي للعصر الإسلامي المبكر حيث يعتبر من أهم وأبرز النقوش الأثرية وأحد أقدم النقوش والكتابات الإسلامية في منطقة تبوك، فيما تم توثيق وتسجيل النقش المكتشف في سجل الآثار الوطني لدى هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة.
وقال الفهيقي لـ "سبق " عثرت على الكثير من النقوش الإسلامية والنبطية والثمودية والرسومات المهمة التي تعود إلى العصر الحجري في ضواحي تيماء، وحرصاَ مني تم إبلاغ مكتب هيئة السياحة والآثار بذلك، مبيناً أنه سلم أكثر من خمس عشرة قطعة أثرية يعود بعضها لأكثر من ٢٥٠٠ سنة منها آرامية وثمودية ولحيانية وإسلامية.
يذكر أن محافظة تيماء هي إحدى محافظات منطقة تبوك الغنية بالآثار والنقوش والرسومات الصخرية المسجلة لدى هيئة السياحة والتراث والوطني ومنها النبطية والآرامية والآلاف من النقوش الثمودية والتي تعود في معظمها إلى الألف الثاني والألف الأول قبل الميلاد وعصور ما قبل الإسلام، إلى جانب الكتابات والنقوش الإسلامية المبكرة والمتوسطة والمتأخرة، كما ازدهرت منطقة تبوك بالرسوم الإنسانية والحيوانية والنباتية والهندسية، وكذلك الرموز، والوسوم؛ ومن أبرز وأشهر الأماكن التي انفردت بالعديد من الكتابات والنقوش الصخرية الإسلامية الأثرية هضاب حسمى بالمنطقة حيث تحتوي على نقوش إسلامية عديدة في مواقع من جبال بجدة وجبال الزيتة.