في الوقت الذي تستقبل فيه ثانوية الأمير سلطان بمركز ناوان في محافظة المخواة عشرات الدارسين الذين يفدون إليها بسياراتهم المكيفة أو عبر سيارات النقل، يخوض هاشم العبدلي تجربة مختلفة للوصول لمقر الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية بناوان والذي يمر عبر طريق صحراوي غير مأهول وفي أجواء حارة في بحر الأربعين درجة مئوية وفي موسم يشهد تحرك رمال الكثبان الرملية بكثافة.
يعبر "هاشم" عشرات الكيلومترات بين قريته الشعيرة ومقر الحملة بناوان على ظهر "دباب" غير آبه بالظروف الجوية التي تحيط به من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في رسالة جادة تجسد معنى الحرص على تدارك ما فاته من قطار المعرفة.
"هاشم" يصل المقر وهو في أوج طاقته ويُظهر بَشاشة جميلة ويشارك في مختلف الفعاليات، ويُقبِل على الحصص الدراسية برغبة جادة جعلت منه أحد أبرز الدارسين حضوراً وحيوية.