باحثة دكتوراه لـ"سبق": مدارسنا بحاجة إلى تحول جذري لبناء جيل يصنع المستقبل.. والتعليم الذكي يبدأ من الفلسفة لا التقنية

باحثة دكتوراه لـ"سبق": مدارسنا بحاجة إلى تحول جذري لبناء جيل يصنع المستقبل.. والتعليم الذكي يبدأ من الفلسفة لا التقنية
تم النشر في

أكدت الباحثة د. سعاد بنت يحيى الفيفي، خلال مناقشتها لأطروحة الدكتوراه في كلية التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن التحول إلى التعليم الذكي لا يقتصر على إدخال التقنية، بل يستدعي إعادة تشكيل شاملة للفلسفة التعليمية، وهيكلة بيئة التعلم، وتطوير الكوادر البشرية.

وجاءت أطروحة الدكتورة الفيفي بعنوان:

"المدارس الذكية في دول شرق آسيا وإمكانية الاستفادة منها في المملكة العربية السعودية: دراسة مقارنة"، حيث قدمت رؤية علمية متكاملة تستلهم التجارب الآسيوية الرائدة (في الصين، كوريا الجنوبية، وماليزيا)، وتكيّفها مع الواقع السعودي بما يتناغم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وشددت الفيفي في تصريح لـ"سبق" على أن "الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لتحسين نواتج التعلم"، لافتة إلى أن التحول الذكي في التعليم يبدأ من السياسات، ويشمل الإدارة، البنية التحتية، وتأهيل المعلم، وانتهاءً بالمحتوى الرقمي.

وتابعت: "اقترحت من خلال دراستي عددًا من الإجراءات التنفيذية لتأسيس بيئة تعليمية ذكية في المملكة، تشمل تطوير البنية الرقمية، وإعداد كوادر متخصصة، وتبني نماذج مرنة، وتكامل حقيقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج وأساليب التدريس".

وأشادت لجنة المناقشة بمستوى البحث وتميّزه العلمي والمنهجي، معتبرة أنه يُشكل نموذجًا نوعيًا في البحوث التربوية التطبيقية. وأكدت: "لو كانت هناك درجة أعلى من التقدير، لمنحت الباحثة مرتبة الشرف الأولى، تقديرًا لعملها المتكامل ونتائجه الواعدة".

واختتمت الفيفي تصريحها بدعوة صريحة لصنّاع القرار في التعليم:

"نحتاج إلى مدرسة تصنع الإنسان القادر على التغيير، لا أن تكتفي بإعداده للتكيّف مع ما يأتي. التحول الذكي ليس تقنية فقط، بل فلسفة وتخطيط واستعداد للمستقبل".

ويعد هذا الإنجاز العلمي أحد النماذج المشرفة للبحث الأكاديمي في جامعة الإمام، التي تؤكد مكانتها في دعم الدراسات النوعية المواكبة للتحول الوطني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org