أوضح الكاتب الصحفي نايف عبدالله الحربي لـ"سبق"، أن مواقف المملكة مشرّفة من القضية الفلسطينية منذ اختلاط دم أبناء المملكة مع شهداء فلسطين على ثرى فلسطين في عام 1948م.
وتفصيلًا، قال "الحربي": إن هناك من يُزَايد على مواقف السعودية من قضية فلسطين؛ إما عن جهل أو سوء نية؛ مؤكدًا أن مَن يجحد دور المملكة تجاه هذه القضية العادلة مثل مَن يحاول حجب ضوء الشمس في وضح النهار.
وبيّن أن هذه المواقف الداعمة للحق الفلسطيني من قِبَل المملكة، هي موضوع فخر واعتزاز لهذه البلاد قيادة وشعبًا، وهي تقف دومًا مع كل عمل يُرَاد به نصرة الشعب الفلسطيني والحفاظ على دمائه الزكية الطاهرة.
وتَطرق إلى التصعيد العسكري الجاري في غزة ومحيطها وقال: عبّرت المملكة عن موقفها بوضوح؛ حيث أكد ولي العهد موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية، وشدد على ضرورة وقف التصعيد القائم ورفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم.
وزاد أن "ولي العهد" أكد ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء؛ مؤكدًا سعي المملكة لتكثيف التوصل والعمل على التهدئة، ووقف التصعيد القائم، واحترام القانون الدولي والإنساني؛ بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
وأضاف أن الوقفة التاريخية الجديدة التي سَطّرتها المملكة تجاه أهمية حل الموضوع الفلسطيني وإقامة دولتهم المستقلة وضمان أن يعيش الفلسطينيون بكرامة؛ تأتي ترجمة لتأكيدات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة وتحقيق آماله وطموحاته والسلام العادل والدائم.
وقال إن سمو ولي العهد في اجتماع "بريكس" أكد أن على جميع الدول وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل؛ مشيرًا إلى أن الكارثة الإنسانية في غزة تستمر بالتفاقم يومًا بعد يوم، ويجب وضع حلول حاسمة لها؛ حيث ثمّن الدور والجهد الذي تقوم به مجموعة "بريكس" لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن المملكة قدّمت مساعدات إنسانية وإغاثية جوًّا وبحرًا لأهالي غزة، وإطلاق حملة تبرعات شعبية تجاوزت حتى الآن نصف مليار ريال، وأن موقف المملكة ثابت وراسخ بأن لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة.
وزاد بأن المملكة بذلت جهودًا حثيثة لمساعدة وحماية المدنيين في قطاع غزة، وقدّمت مساعدات إنسانية وإغاثية بحرًا وجوًّا، وأطلقت حملات تبرعات شعبية بلغت نصف مليار ريال، وما تشهده غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء والمنشآت الصحية ودُور العبادة؛ يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية.