انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من الرياح.. مشاريع الطاقة المتجددة السعودية تؤتي أكلها

عكست ما توليه القيادة من اهتمام لهذا القطاع الاستراتيجي
انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من الرياح.. مشاريع الطاقة المتجددة السعودية تؤتي أكلها
تم النشر في

تعمل السعودية جاهدة عبر السنوات الأخيرة على التحول من الطاقة التقليدية إلى الطاقة المتجددة، فالبلد الذي يُعدّ أهم لاعب في أسواق الطاقة التقليدية، التي تعتمد كأساس على الثروات النفطية، تتجه نحو ريادة الطريق نحو الطاقة المتجددة النظيفة.

وتمتلك الرياض خطوة طموحة تنبع من رؤية 2030 من خلال توزيع مزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء؛ بهدف الوصول إلى إنتاج 50% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030.

ولا شك فإن إعلان تسجيل الشركة السعودية لشراء الطاقة أرقام قياسية عالمية جديدة في انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، يعتبر انعكاساً لما توليه القيادة السعودية، ممثلة في خادم الحرمين وولي عهده الأمين من اهتمام لهذا القطاع الاستراتيجي، وإدراكاً من أهمية أن تصبح المملكة مصدراً رئيسياً للطاقة المتجددة بأسعار عالمية تنافسية.

إمكانات هائلة

وبالنظر إلى ما تملكه السعودية من إمكانات، فلا يمكن تجاهل ما تتمتع به البلاد من شواطئ بحرية طويلة قادرة على إنتاج أكثر من 200 جيجا واط من طاقة الرياح عند الاستفادة منها بمتوسط قدرة يبلغ 35.2%، وهذا معدل أعلى من معظم البلدان التي تضع خططًا لإنتاج الطاقة الكهربائية اعتماداً على الرياح، ويشمل ذلك الولايات المتحدة (33.9%)، والمملكة المتحدة (27.8%)، والدنمارك (28.4%)، وألمانيا (19%).

كما لدى المملكة مقومات وإمكانات لا تقل قوة فيما يخص الطاقة الشمسية؛ وذلك نظراً لموقعها في نطاق (الحزام الشمسي العالمي)، ما يؤهلها لريادة الطاقة الشمسية كجزء من مصادر الطاقة المتجددة النظيفة.

وسعياً لاستثمار تلك الإمكانات الفريدة، أطلقت المملكة البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وهو مبادرة استراتيجية تحت مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة ورؤية المملكة 2030، حيث يستهدف زيادة حصة البلاد في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأمثل، كما أنه مصمم لتحقيق التوازن في مزيج مصادر الطاقة المحلية والوفاء بالتزامات المملكة تجاه تجنّب الانبعاثات الضارة بالبيئة.

وفي إطار البرنامج، تعمل وزارة الطاقة السعودية على 15 مشروعاً للطاقة المتجددة، منها 14 مشروعاً للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروع لطاقة الرياح، بطاقةٍ إجمالية تبلغ 701 جيجا واط.

ونجحت المملكة -بالفعل- في إطلاق 23.7 جيجا واط للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء في مناطق مختلفة من المملكة، منها (2.8) جيجا واط تم ربطها بالشبكة وبدأ تشغيلها، و(9.5) جيجا واط تحت الإنشاء، و(11.4) جيجا واط بمراحل التطوير المختلفة.

كما يُنتظر أن يُطرح 20 جيجا واط سنوياً بدءًا من العام الجاري 2024م، سعياً للوصول للهدف الأهم لمستهدفات مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء الذي تمثل فيه مصادر الطاقة المتجددة 50% بحلول 2030.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org