سلّط تجمُّع شبابي الضوء على التحديات التي تواجه الشباب في الانتقال إلى الاقتصاد في المستقبل، في نيودلهي يوم الأربعاء الماضي، خلال جلسة نقاشية شاركت بها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" تحت عنوان "استثمروا بالشباب".
جاء ذلك ضمن منتدى الشراكات الذي نظّمته هيئة الاستثمار الأجنبي، تزامناً مع زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الهند.
وركزت الجلسة التي شارك فيها نحو 800 شاب بين مديري تنفيذيين ورواد أعمال، على الاستفادة من ريادة الأعمال كوسيلة لتشجيع الحلول التي يقودها الشباب لتحديات الغد، وتحديد الاتجاهات الحالية التي تؤثر في الشباب، إضافة إلى التحديات التي تجب معالجتها والفرص التي يمكن الاستفادة منها في إعدادهم للاقتصاد المستقبلي.
وعكست مشاركة مؤسسة مسك الخيرية بهذه الجلسة دورها الرائد في دعم الشباب، ومشاركة الجمهور الدولي في مبادرات المؤسسة.
وبحثت الجلسة دور الشباب في تشكيل ملامح المستقبل، ودورهم في دعم الانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة وتسريعه حيث إن نصف سكان العالم أقل من 30 سنة وربعهم أقل من 15 سنة.
وتطرق المشاركون في الجلسة إلى بحث كيفية المشاركة في مبادرات منتدى مسك العالمي، مثل المشاركة في كأس مسابقة العالم لريادة الأعمال، بينما أثرى المشاركون الجلسة باستعراض سيناريوهات عدة للاستفادة من ريادة الأعمال كوسيلة لتشجيع الحلول التي يقودها الشباب لتحديات الغد، ودور ريادة الأعمال في دعم الشباب للمساهمة في الاقتصاد المستقبلي.
وشاركت مسك الخيرية كذلك بفعالية ثقافية تحت عنوان "زري"، وهي فعالية تتخذ من هذه الخيوط الذهبية أداة تسلط بها الضوء على عُمق العلاقات السعودية الهندية، من خلال عرضها لزوايا مختلفة من الثقافة السعودية التي تشترك بها مع الهند، مما يبرز الموروث الشعبي الأصيل لكلا البلدين.
وشهدت فعالية "زري" إقامة معرض رقمي، وتقديم الضيافة السعودية التي تتميز بها المملكة مثل القهوة والبخور، إضافة إلى المكتبة المصورة عن السعودية ومنصة الواقع الافتراضي للمعالم التاريخية المقدسة، وكذلك ركن أفلام مسك، وركن الخط العربي.
يُذكر أن مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، هي مؤسسة خيرية غير ربحية تكرِّس أهدافها لرعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة في المملكة العربية السعودية، من خلال التركيز على الشباب وتقديم الفرص التي تساعد على تعزيز مواهبهم وإبداعهم.
وتسعى المؤسسة إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال المبادرات والشراكات الإستراتيجية مع رواد القطاعات العامة والخاصة حول العالم.