"خاشقجي" و"أبو غريب" و"فرض القيم".. هكذا جاء رد ولي العهد على "بايدن" في اجتماع قصر السلام

الأمير محمد بن سلمان سأل الرئيس الأمريكي عن مقتل "شيرين أبو عاقلة" وما قامت به الولايات المتحدة
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن
تم النشر في

شهدت المباحثات التي عُقدت أمس في قصر السلام بجدة بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والرئيس جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، استعراض عددٍ من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك حيث تطرق الرئيس الأمريكي لموضوع المرحوم جمال خاشقجي، بشكلٍ سريعٍ، فيما أكّد ولي العهد أن ما حدث أمرٌ مؤسفٌ، وتمّ اتخاذ جميع الإجراءات القانونية في حينه، موضحاً سموه أن مثل هذه الحوادث تحدث في أي مكان في العالم مذكراً سموه بالأخطاء التي قامت الولايات المتحدة بها كحادثة سجن أبوغريب في العراق.

تفصيلاً، ونقلًا عن مصدر حضر المباحثات بين الجانبين السعودي والأمريكي، فقد تطرق الرئيس بايدن، لموضوع جمال خاشقجي، بشكل سريع، حيث أجابه سمو ولي العهد بقوله: ما حدث أمرٌ مؤسفٌ ونحن في المملكة اتخذنا جميع الإجراءات القانونية، من تحقيقٍ ومحاكماتٍ لحين صدور الأحكام وتنفيذها، كما قامت المملكة بوضع إجراءات تمنع من حدوث مثل هذه الأخطاء مرة أخرى في المستقبل.

كما ذكر سموه أن مثل هذه الحادثة تحدث في أي مكان في العالم، كما أنه في العام نفسه الذي حدثت فيه هذه الحادثة المؤسفة، قتل فيها صحفيون آخرون في أماكن اخرى من العالم، كما قامت الولايات المتحدة أيضا بعددٍ من الأخطاء، كحادثة سجن أبوغريب في العراق وغيرها من الأخطاء، إلا أن المطلوب هو أن تتعامل هذه الدول مع هذه الأخطاء، وتتخذ إجراءات تمنع من حدوثها مجدداً.

كما أشار سموه لحادثة مقتل الصحفية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، وتساءل سموه عما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم من إجراءات بشأنها.

كما تطرق الرئيس بايدن، للقيم المشتركة وأجابه ولي العهد: كل دول العالم وبالذات الولايات المتحدة والمملكة لديها عديدٌ من القيم التي تتفق بشأنها وعددٌ من القيم التي نختلف فيها، إلا أن القيم والمبادئ الصحيحة والجيدة دائماً ما تؤثر في شعوب الدول الأخرى بالذات في الوقت الذي نرى فيه ترابطاً بين شعوب العالم بشكلٍ غير مسبوق، في المقابل، فإن محاولة فرض هذه القيم بالقوة لها نتائج عكسية كبيرة، كما حدث في العراق وأفغانستان، والتي لم تنجح فيها الولايات المتحدة.

وتابع سموه: لذا فإن من المهم معرفة أن لكل دولة قيماً مختلفة يجب احترامها، ولو افترضنا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتعامل إلا مع الدول التي تشاركها القيم والمبادئ ١٠٠ %،؜ فلن يبقى للولايات المتحدة من دول تتعامل معها سوى الناتو، لذا يجب علينا التعايش فيما بيننا على الرغم من الاختلافات التي نعيشها.

وكان قد ترأس سمو ولي العهد، والرئيس الأمريكي، أمس، اجتماعاً موسعاً للجانبين، وجرى استعراض علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وبحث أوجه التعاون بين البلدين في عددٍ من المجالات، ومناقشة سبل مواجهة التحديات بالمنطقة والعالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org