أكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، بمناسبة ذكرى البيعة السابعة بولاية العهد لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، أن البيعة قررتها الشريعة الإسلامية، وأوجبتها النصوص الشرعية، وهي من أصول الدين الحنيف، ومن معالمه، والتزامها وعدم الحيدة عنها واجب شرعي، والوفاء بها مقصد مرعي، وقد حفل الكتاب والسنة بالنصوص المتكاثرة على وجوب السمع والطاعة، وهي علاقة مبنية على الحب والوفاء، والصدق والدعاء، بين الراعي والرعية والقيادة والشعب.
وفي التفاصيل، قال الدكتور "السديس": ونحن - بحمد الله - نستذكر بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بولاية العهد نجدد لسموه الكريم البيعة والولاء، والسمع والطاعة في المنشط والمكره، باسمي واسم أئمة وخطباء ومؤذني ومُدرّسي الحرمين الشريفين، ومنسوبي رئاسة الشؤون الدينية.
وبيّن أن ذكرى البيعة السابعة المجيدة تأتي هذا العام ونحن ننعم ونرفل بمعالم ومنجزات الخطط الاستراتيجية، والرؤى المستقبلية، والقرارات الصائبة الحكيمة التي اتخذها سموه الكريم، وأسهمت في تسريع عجلة التطور والتنمية لبلادنا الحبيبة.
وأضاف: كان للحرمين الشريفين القدح المعلى من نصيب اهتمام سموه الكريم، ومتابعته الحثيثة، وزياراته المتكررة، وسؤاله الدائم عن دقائق وتفاصيل أمورهما، وحثه على تقديم أفضل الخدمات الدينية المعيارية العالمية للقاصدين والزائرين، ولاسيما فيما يتعلق بالشؤون الدينية بالحرمين، ورسالتهما العالمية، وحرصه على إيصال صوت الإسلام المعتدل ورسالة الدين الوسط من قلب الحرمين (منبع الإسلام ومأرز الإيمان) إلى أنحاء العالم.
وأردف: لقد تجلى هذا الحرص والاهتمام في استحداث جهاز رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي تعميقًا لدور الحرمين التخصصي الديني الريادي، فضلاً عن اهتمامه المعهود بعمارة الحرمين الشريفين، التي لا مثيل لها على مَر التاريخ. وحق لكل مسلم أن يفاخر بعمارة الحرمين الشامخة؛ فيذكرها ويشكر ويدعو لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-.
وتابع: إننا اليوم في هذا العهد الزاهر، وفي الذكرى السابعة من البيعة المباركة لسمو ولي العهد -أيده الله-، نلمس الآثار، ونجني الثمار من المنجزات الضخمة، ونرى الحراك التنموي الشامل والمستدام في مملكتنا الغالية.
وأكمل: ذكرى البيعة تعد مناسبة لنؤكد فيها حرص ولاة أمرنا -وفقهم الله- على ما يهم الأمتين الإسلامية والعربية؛ للإسهامات العظيمة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في إرساء دعائم العمل السياسي المحلي والعربي والإسلامي والإنساني، والتخطيط لمستقبله برؤية ثاقبة؛ إذ أصبح للمملكة بفضل السياسة الحكيمة وجود فاعل في المحافل الدولية، وفي صنع القرارات العالمية، وباتت عنصر قوة للصوت العربي والإسلامي في كل المحافل العالمية.
وختم "السديس" تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يمدهما الله بالعون والتوفيق لخير ونماء المملكة العربية السعودية، وأن يحفظ على بلادنا أمنها وسلامها واستقرارها.