يؤكد الكاتب الصحفي مساعد العصيمي، أن السعودية خلال ثماني سنوات فقط، قفزت من دول العالم الثالث إلى العالم الأول، ضمن الأعظم ارتقاء اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، وأن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبح أهم محور في عالم التغيير الإيجابي، وأحد أهم القادة في العالم؛ وفقًا لأهم الاستفتاءات والقراءات الرسمية في الغرب؛ وذلك برؤيته التي قادت أكبر قصة تحول حقيقي في الشرق الأوسط، وأن هذه القفزة العظيمة أثارت مخاوف الحاقدين ونفوسهم، والتي لا يأبه لها المواطن سعودي، ولا يتوقف أمام أعداء بلاده وهم يرددون الأكاذيب.
وفي مقاله "حينما تكون عظيمًا" بصحيفة "الرياض"، يقول "العصيمي": "من الصين شرقًا مرورًا بالمملكة العربية السعودية وحتى الولايات المتحدة الأمريكية غربًا.. كثيرًا ما تحملت الدول العظمى ما يُنشر من كذب وقصص مختلقة وليس لها أساس من الدقة والصحة والحقيقة، وكثيرًا ما تتبنى مواقع -وحتى قنوات رسمية- أخبارًا مقلوبة وتقارير مشوهة؛ تقوم بذلك إما معاداة كما هو الحال ضد الصين، أو حسدًا كما هو تجاه المملكة العربية السعودية.. هنا لا ننكر أننا نعيش في عالم كثير منه بلا مبادئ ولا أخلاق، سبيله أمام الناجحين محاولة صناعة صورة مختلفة مختلقة وفق ما يريده، ويبدو أن هذا استفز أصحاب الأخلاق والمصداقية وفق الردود التي نجدها تدحض ما يتعرض له الناجحون من الفاشلين، ملتزمين بالواقع الذي يقول إنه لم يعد هناك مجال لتركهم يفترون ويكذبون".
ويضيف الكاتب: "من هذه التوطئة فالمتابع الحصيف يجد بلدًا كالسعودية وخلال أقل من عقد واحد، يقفز من كونه من دول العالم الثالث إلى العالم الأول، ثماني سنوات ضمن الأعظم ارتقاء اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا.. هذه القفزة العظيمة بلا شك ستوجِد لك حاسدين، في ظل عدم قدرة دول في المحيط نفسه أكثر إمكانات ماديًّا وجودة أرض؛ لكنها تقبع في أسفل سلم الترتيب.. وأمام ذلك فمن الطبيعي أن يكون لك حاسدون؛ لكن هل يُتركون في غيهم يعمهون، أم أن ردعهم وكشفهم واجب؟".
ويعلق "العصيمي": "التغيير الكبير الذي تعيشه السعودية واضطراد التقدم الفكري والتعاملي والاقتصادي وحتى البيئي والتعليمي خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الثماني سنوات كفترة قصيرة جدًّا في عمر ارتقاء الدول؛ أثار مخاوف الحاقدين؛ لا سيما وأن ألسنتهم وكتاباتهم لم تتوانَ عن كشفهم وخطرهم بالأدلة والمواثيق التي تثبت زيف فكرهم وعمق حقدهم.. هم العدو بعد أن كشفوا عن وجوههم الحقيقية.. ومن يريد أن يقف على ذلك فلينظر التأثير الكبير عليهم عبر قنواتهم ومواقعهم، والسعودية تجد التقدير والتأييد والصفوف الأولى في كل محفل وسط الاحتفاء الذي يجده قادته وكل من ينتمي إليه؛ فما بالك بالذي غيّر معالم التوجه الإقليمي من الثبات إلى التحول نحو الآفاق الاقتصادية والمجتمعية الأكبر".
ويرصد "العصيمي" الدور المحوري لقائد الروية، ويقول: "محمد بن سلمان أصبح محورًا مهمًّا في عالم التغيير الإيجابي الذي يحتاجه العالم في زمننا الجاري، لذا لم يكن غريبًا أن يكون أحدَ أهم القادة في العالم، وهذا ليس من عندنا بل وفقًا لأهم الاستفتاءات والقراءات الرسمية المنشورة في الغرب برؤيته وطموحه وصراحته.. هذا الشاب الطموح الذي يقود أكبر قصة تحول حقيقي في الشرق الأوسط، جريء صادق لا يتهرب من مواجهة التحديات الصعبة، لتكون رؤية 2030 تغييرًا مفصليًّا لصورة المملكة العربية السعودية ووضعها على خارطة العالم التنافسية على كل الأصعدة، غير تلمسها النجاح منذ سنينها القليلة الأولى؛ مما يشير إلى أنها ستكون المثال الواجب الاقتداء به لكل من يريد التقدم لبلاده".
وينهي "العصيمي" قائلًا: "حقيقة، فأنا كمواطن سعودي يعيش الألق والرقي الذي تتظلل بهما بلاده؛ لا آبه أبدًا حينما أقرأ أو أشاهد أو أستمع لأعداء بلادي وهم يرددون الأكاذيب عنها وعن قادتها، لأني أجزم أنه بقدر الارتقاء الذي نعيشه والتقدير والحب الكبيرين اللذيْن يحظى بهما مليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي العهد من لدن الشعب السعودي والعالم؛ يكون حجم كذبهم وارتفاع نبرة صراخهم بقدر آلامهم".