مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا يُنقذ أربعينيًّا من "الشلل" بجراحة ميكروسكوبية ويُعيد قدرته على المشي والحركة

بمركز جراحة المخ والأعصاب
مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا يُنقذ أربعينيًّا من "الشلل" بجراحة ميكروسكوبية ويُعيد قدرته على المشي والحركة

أنقذ فريق طبي متخصص في مركز طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، بمجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا؛ مريضًا يبلغ من العمر 34 عامًا، من خطر الشلل الدائم -لا قدر الله- نتيجة نمو أكثر من ورم في منطقة النخاع الشوكي وجذع الدماغ، وتسبّب ذلك في التأثير على وظائف النخاع الشوكي العنقي المتعلقة بالتنفس، بالإضافة إلى إصابته بضعف وشلل جزئي في الأطراف العلوية والسفلية؛ الأمر الذي أعاقه عن ممارسة حياته بصورة طبيعية.

ذكر ذلك الدكتور هاني عبد العزيز استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري رئيس الفريق الطبي المعالج، والذي أضاف أن المريض وصل العيادة يشكو من صعوبة بالمشي والحركة منذ عام، وفي الآونة الأخيرة بدأ يشعر بصعوبة التنفس وضعف شديد باليدين، وعدم القدرة على التحكم بالأشياء أو حملها، مشيرًا إلى أن المريض سعى للعلاج في عدة مستشفيات ولكن دون جدوى أو علاج لمشكلته الصحية.

وقال د.هاني: إنه بعد إجراء الفحص السريري الأولي بالعيادة تبيّن تعرض المريض لآلام حادة في منطقة العنق، وضعف بقبضة اليدين، وتيبس بالساقين وعدم القدرة على المشي، موضحًا أنه تم على الفور إخضاعه لحزمة من الفحوصات الدقيقة المخبرية، بالإضافة إلى أشعة الرنين المغناطيسي الملون "M.R.I"، وقد أشارت النتائج إلى وجود ورم سحائي كبير تسبّب في حدوث ضغط هائل على الحبل الشوكي في المنطقة الواقعة بين الفقرة العنقية الثانية والسادسة، وكذلك اكتشاف ورم عصبي آخر ضاغط على العصب من الأمام بالفقرة الخامسة حتى السادسة؛ الأمر الذي يوضح أسباب الأعراض التي يشعر بها المريض، كما تم إجراء فحوصات على كامل الجسم للتأكد من عدم وجود أية أورام أخرى.

مضيفًا أنه تم أخذ القرار بالتدخل الجراحي العاجل للحدّ من مضاعفات تلك الأورام، مع وضع خطة علاجية تتضمّن تطبيق تكنيك جراحي حديث خاص بالتعامل مع مثل هذه الحالات.

وقال د.هاني: إن العملية استغرقت 6 ساعات تحت التخدير العام، وتم فيها استخدام الميكروسكوب الجراحي المتطور، والوصول إلى الورم عبر فتح "بوابة" في عظم الفقرات العنقية من الفقرة الثانية حتى السابعة "كقطعة واحدة"، وبعد استئصال الورم كاملًا تم إرجاع تلك القطعة العظمية إلى مكانها وتثبيتها؛ وهو ما يعرف باسم "laminotomy with refixing lamina"، دون مضاعفات مقارنة بالطرق التقليدية التي يصاحبها الكثير من الآلام وحدوث تشوه وضغط على الأعصاب ناتج عن انزلاق الفقرات فوق بعضها البعض.

وفي الختام أكّد الدكتور هاني عبدالعزيز على أن جهود الفريق الطبي المعالج تكلّلت بالنجاح ولله الحمد؛ إذ استطاع المريض تحريك الرأس والوقوف والمشي بأريحية في اليوم الأول بعد العملية، وقد تلقّى رعاية طبية فائقة لمدة 5 أيام، وخرج من المستشفى وهو بصحة جيدة، وانتهت لديه كافة الأعراض السابق ذكرها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org