أكد أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، لـ"سبق" أن مادة البولي كربونات ليست مسرطنة، وأوضح أنها من مكونات البلاستيك المتصلب، مثل اللكسان. مشيرًا إلى أنه لا يُسمح بدخولها في صناعة علب المياه.
ولفت إلى أن هذه المادة في حال تم إذابتها بالحرارة العالية فوق ١٠٠ درجة أثناء التعبئة أو النقل أو التخزين قد تغادر للماء، وتؤثر على الغدد الصماء، وقد يكون من آثارها بعض الأمراض المتعلقة بالغدد، كالخمول والكسل، واحتمال السكري.
جاء ذلك بعد أن ضبطت هيئة الغذاء والدواء أمس مصنعَيْن للمياه في كل من الخرج والرياض، يستخدمان مادة "البولي كربونات"، وصادرت كميات كبيرة من المنتج.
وأضاف الخضيري في حديثه لـ"سبق": وقد يكون لمادة البولي كربونات أضرار متقدمه في حال شدة التعرُّض العالي فقط للحرارة لمن يعملون بالمصانع التي تعيد تدويرها، أو عمال النظافة إذا قاموا بحرقها، أو في حال الحريق، سواء العرضي، أو عند تعمد بعض الناس حرق النفايات وفيها تلك العلب.
وتابع: لذا فالخطورة من استنشاق أبخرتها وهي تنصهر، أو أثناء استخدامها لمشروبات حارة، مثل الشاي أو الماء الحار. وتكون الخطورة أكثر إذا تم استخدامها في صناعة رضاعات الأطفال؛ إذ إنه في حال وُضع الحليب الساخن بها يمكن أن يتسرب جزء ولو بسيط منها للطفل. وعلى أية حال، فضررها دائمًا في حال تعرضها للحرارة العالية.
وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء قد أعلنت أمس ضَبْط مصنعَيْن لمياه الشرب المعبأة في كل من الخرج والرياض لوجود ادعاء صحي على أحد منتجاتهما باستخدام مادة "البولي كربونات" المعاد تدويرها في تصنيع المياه؛ إذ تم مصادرة الكميات المنتجة، البالغ وزنها نحو ثلاثة أطنان.
ونظرًا لضررها ألزمت الهيئة العامة للغذاء والدواء مصنِّعي ومستوردي عبوات المياه بعدم استخدام العبوات المصنعة من "البولي كربونات" المعاد تدويرها في تعبئة المياه، ومع ذلك ظلت بعض المصانع تضرب بتلك التحذيرات عرض الحائط مواصلة استخدامها وتدويرها.