ما الذي قدمته إيران لليمن في أزمتها الإنسانية؟.. هذا السؤال يجيب عليه انفوجرافيك يوضح حجم التبرعات المالية التي قدمتها المملكة وعدد من الدول الأخرى ضمن خطة الاستجابة الإنسانية 2019، في حين خلت قائمة الدول المانحة من إيران، ربما إلا ما قدمته ومنحته من بارود ورصاص نثر الخراب والموت في أرجاء اليمن السعيد؛ لخدمة مشروعهم التوسعي الدموي.
ويظهر الانفواجرافيك تصدر السعودية والإمارات للدول المانحة لعام 2019 بتمويل قدره 750 مليون دولار لكلٍ منهما، وبقيمة إجمالية 1.5 مليار دولار، فيما حلت المملكة المتحدة في المركز الثالث بحجم تمويل قدر بـ261 مليون دولار، ثم الكويت بـ250 مليون دولار، ومن خلفهم الاتحاد الأوروبي بـ 184 مليون دولار، وألمانيا 114 مليون دولار، ثم تأتي اليابان والولايات المتحدة بحجم تمويل 52 مليون دولار للأولى و23 مليون دولار للثانية.
وعلق محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن، والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "قدمت العديد من دول العالم الدعم المالي لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة ٢٠١٩ خلال مؤتمر المانحين في جنيف لمساعدة الشعب اليمني الشقيق، بينما غابت إيران، واستمرت في تقديم الألغام والصواريخ للحوثيين لقتل اليمنيين وتدمير دولتهم ومؤسساتها وتحطيم آمالهم خدمة لمشروعها لخلق الفوضى".
وتمثل خطة الاستجابة الإنسانية أكبر نداء تطلقه الوكالات الإنسانية لليمن، حيث تتمثل أهدافها لعام 2019 في مساعدة ملايين السكان على التغلب على الجوع، والعمل على الحد من تفشّي الكوليرا والأمراض المُعدية، فضلاً عن تعزيز كرامة الأسر النازحة، وتقلیل مخاطر النزوح والعنف ضد المدنيين، وكذلك الحفاظ على قدرة مؤسسات القطاع العام لتقديم الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح، بحسب ما جاء ببيان للأمم المتحدة قبل أيام قليلة.