تعتبر مسألة الصيام خلال فترة الحمل من أكثر ما يُقلق المرأة الحامل، سواء كانت في الثلث الأول أو الثاني أو الثالث من الحمل، ومن أكثر التساؤلات التي تُقلقها مسألة صحة الجنين وصحتها خلال الصيام، وخاصةً أنّ الصيام فريضةٌ على كل مسلم ومسلمة.
"سبق" تواصلت مع الدكتور عمار عزاوي أخضائي طب النساء؛ للحديث عن الموضوع من الناحية الطبية عبر زاوية#صحتك_في_رمضان39.
وبين "عزاوي" أن الحمل في شهر رمضان المبارك يعتبر من أكثر المواضيع الطبية رواجاً في المجتمع من ناحية الصوم من عدمه؛ فكثير من النساء لا يستطعن الصوم أو يتلقين نصائح من العامة بأن الصوم ضار بها وبالجنين.
وأوضح: "تستطيع الحامل أن تصوم شهر رمضان كاملاً ما لم تكن لديها مضاعفات خاصة للحمل؛ كارتفاع الضغط أو أمراض السكري الحملي أو انفصال المشيمة وغيرها؛ حيث يتوجب على كل حامل الذهاب للطبيب والتأكد من استطاعتها صوم شهر رمضان، مع العلم أن ٩٠٪ أو أكثر من الحوامل يستطعن أن يصمن رمضان بدون أي مضاعفات أو مشاكل".
وأضاف: "يتوجب على الحامل شرب كمية من الماء وتناول وجبة متوازنة تحتوي على ٤٠٪ السكريات و٤٠٪ الدهون و٢٠٪ بروتين، مع تجنب الإفراط في الفطور أو السحور؛ حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن ومشاكل أخرى عديدة".
وتابع: "كما أن شرب الماء مهم جداً، فيجب على الحامل شرب كمية جيدة من الماء تكون بين ٣-٥ لترات يومياً؛ وذلك لحمايتها من الجفاف ونقص السوائل".
وأكد "عزاوي" على أهمية النوم، مشيراً إلى أن الحامل تحتاج أن تنام بمعدل ٨ ساعات يومياً، وأن تنام على جنبها الأيسر في الأشهر الأخيرة من الحمل لضمان التروية الجيدة للجنين، مبيناً أن الإفراط في النوم له أضرار كثيرة كحدوث الجلطات وزيادة الوزن، وقلة الحركة مع الصوم ضارة جداً في رمضان، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالجلطات في القدمين، وكذلك انتفاخ وتورم القدمين ومشاكل أخرى عديدة.
واختتم بقوله: "تستطيع الحامل ممارسة حياتها الاجتماعية وعاداتها كما لو أنها غير صائمة، ولا يوجد أية موانع لذلك بعد أخذ استشارة الطبيب، وفي النهاية نتذكر النصيحة القائلة: "الحركة بركة"، وكذلك "صوموا تصحوا"، والصوم هو من أجلِّ العبادات؛ وهو عمل خاص لله سبحانه وتعالى، فهنيئًا لك أيتها الأم أجر الحمل وأجر الصيام".